عبر العديد من النشطاء المدنيين بجماعة أسني، التابعة لإقليم الحوز، عن تخوفهم من انتشار المخدرات بالمنطقة، مرجعين ذلك إلى استشراء الرشوة، "ما أصبح يشكل تهديدا للشباب والأطفال بمحيط قروي عرف بقيمه الأخلاقية، وعلاقاته الاجتماعية القائمة على قرابة الدم والجوار"، حسب بعض "التدوينات" على شبكة التواصل الاجتماعي. عمر باجو، فاعل جمعوي، أوضح في "تدوينة" له أن ترويج المخدرات بمركز صغير كمركز أسني لا يمكن بتاتا أن يتم دون ما أسماه "تعاون بعض المسؤولين مع المروجين"، مضيفا: "أعين أعوان السلطة بالمنطقة تترصد من يقتني مواد البناء، ولا يهمها بتاتا من يبيع المخدرات، حتى أصبح من العادي جدا أن ترى وأنت في المقهى من يدخن "الحشيش" ومن يدخن القنب الهندي (الكيف)". وأشار صاحب "التدوينة" إلى أن المسؤولية مشتركة بين السكان والفاعلين الجمعويين والمسؤولين، داعيا الساكنة إلى عدم التزام الصمت والوقوف كالمتفرج والجهات المتورطة تستفيد من ترويج المخدرات بالجماعة المذكورة، "التي أصبحت تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها"، وفق تعبيره. في السياق ذاته أكدت "تدوينة" لزهرة ديوان، ناشطة فيسبوكية، ما جاء على لسان باجو، موردة: "المهم أن الشياطين المتربصين بجماعة ويركان ينامون مرتاحي البال"، مضيفة: "لا أقصد شياطين الجن طبعا". في المقابل أوضح مصدر مسؤول من مركز الدرك بجماعة أسني، لهسبريس، أن عناصر هذه المؤسسة تقوم بحملات تمشيطية للقضاء هذه الآفة، وإلقاء القبض على كل من يتاجر في هذا المجال، مؤكدا أن المركز لا يتوانى عن محاربة التجارة في الممنوعات، وإيقاف كل من سولت له نفسه ذلك. وأضاف المصدر المذكور أن عناصر الدرك تمكنت من اعتقال العديد من مروجي المخدرات والقنب الهندي وماء الحياة، وآخرين يهددون الأمن العام، مستدلا على ذلك بما قامت به الشرطة القضائية بكل من جماعة أسني وثلاثاء نيعقوب ومولاي إبراهيم وويركان، ومشيرا إلى أن غالبية السكان لا يتقدمون بأي شكاية حول ما يتعرضون له من أضرار، سواء إلى الضابطة القضائية أو السلطة المحلية أو القضائية.