أعلن الحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم، أن الإعدادات التي باشرها النادي خلال الفترة الصيفية الجارية مكنته من إعداد مجموعة متكاملة ومنضبطة، قادرة على الاضطلاع بأدوار تنافسية، سواء في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية أو كأس العرش. وأوضح سيدينو، في تصريح صحافي، أن تحضيرات الفريق للموسم الرياضي 2017-2018 انطلقت منذ بداية شهر يوليوز الماضي في مدينة أكادير واستمرت لمدة 15 يوما، لينتقل الفريق بعد ذلك إلى مدينة بوسكورة (ضواحي الدارالبيضاء) حيث دخل لاعبو الفريق في معسكر تدريبي مغلق لمدة أسبوعين استمرت حتى الثاني من شهر غشت المنصرم، بخلاف ما دأب عليه الفريق خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث اعتاد على الدخول في معسكرات تدريبية إعدادية لانطلاق البطولة في مدينة أكادير. وأشار رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم إلى أن هذا الأخير حرص، خلال هاتين الفترتين التدريبيتين، على تجريب عدد من اللاعبين الجدد الذين التحقوا بالفريق. كما أجرى مجموعة من المباريات الودية مع عدد من الفرق المنتمية إلى جهة الدارالبيضاء، علاوة عن المشاركة في دوري الصداقة الذي نظمه نادي أولمبيك الدشيرة، بمشاركة وداد آسفي وأولمبيك خريبكة، حيث حاز فريق الحسنية على لقب هذا الدوري. وأكد الحبيب سيدينو أنه اتضح بجلاء، خلال هذه التربصات والمقابلات الودية، الانسجام الحاصل بين لاعبي الحسنية إلى جانب انضباطهم، سواء منهم فئة اللاعبين القدامى الذين جرى الاحتفاظ بهم ضمن تشكيلة الفريق أو الملتحقين به من فرق وطنية أخرى، أو العناصر الشابة التي تم ضمهما إلى فريق الكبار. وفي هذا السياق، سجل المجهود الكبير الذي بذلته مختلف مكونات نادي حسنية أكادير، من مكتب مسير وطاقم تقني ممثل في المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل كاموندي ومساعديه محمد احسايني ومصطفى أوشريف إضافة إلى المعد البدني عبد العالي الرفالي ومدرب الحراس زكرياء شلوحة فضلا عن أطباء الفريق، من أجل بلوغ هذه النتيجة. من جهة أخرى، كشف سيدينو أن حسنية أكادير سيخوض غمار البطولة الاحترافية وكأس العرش وفق خطة ترتكز على الإعداد لكل مباراة على حدة، معربا عن اعتقاده بأن الحديث عن طموح الحسنية للعب من أجل لقب البطولة سابق لأوانه؛ وذلك بناء على مجموعة من الاعتبارات، من ضمنها العدد الكبير من المباريات الواجب إجراؤها وعامل الحظ والمفاجآت التي قد تطرأ أثناء سريان البطولة. وأشار، في السياق ذاته، إلى أن الرتبة التي سيحتلها فريق الحسنية قبل إجراء المواجهات الخمس أو الست الأخيرة هي التي ستحدد ما إذا كان الفريق سينافس من أجل الفوز بلقب البطولة الوطنية الاحترافية أو الاقتصار على لعب أدوار طلائعية في تنشيط هذه البطولة. وبخصوص الوضعية التي أنهى فيها حسنية أكادير منافسات البطولة الاحترافية للموسم 2016-2017، أوضح سيدينو أن النادي بدأ منافسات البطولة بطريقة جيدة ومريحة، إلا أنه خلال الدورات الثماني الأخيرة عاش الفريق وضعية صعبة بسبب عدم انضباط بعض اللاعبين، وحدوث تغيير في رأس الهرم التقني للفريق، فضلا عن بروز نقاط ضعف في الفريق سواء في الدفاع أو وسط الميدان والهجوم. وأضاف أن وضعية الحسنية في ترتيب البطولة الاحترافية بدأت، نتيجة لذلك، تتراجع؛ وذلك على الرغم من كون خط هجوم الفريق كان يغطي على النقص الحاصل في الدفاع، مبرزا أنه بعدما قرر الإطار الوطني عبد الهادي السكيتوي الانفصال عن الفريق، الذي احترم النادي إرادته، تمت المناداة على كل من المدرب الإسباني خابيير بيرنال، والإطار الأرجنتيني كاموندي اللذين جاءا بخطة جديدة سواء في طريقة التداريب أو أسلوب اللعب، الشيء الذي مكن فريق الحسنية من إنقاذ موسمه، الذي أنهاه في وسط الترتيب ضمن باقي فرق البطولة الاحترافية. وإلى جانب ذلك، يقول سيدينو، كان حسنية أكادير يعاني من ضائقة مالية، إذ لم يكن يتوفر على مستشهرين في مستوى تطلعات الفريق، مبرزا في هذا الصدد أن النادي يقوم بمجهود كبير من أجل جلب مستشهرين جدد إضافيين بغية توفير مزيد من الدعم المالي للفريق، إلى جانب الدعم الذي يحصل عليه من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الحضرية لأكادير . وسجل بأسف الوقع السلبي لعزوف الجمهور عن تشجيع فريق الحسنية، خاصة في المباريات التي يخوضها بملعب "أدرار " الكبير في أكادير، موجها النداء إلى جماهير حسنية أكادير للعودة بكثرة إلى المدرجات، معربا عن أمله في أن يستعيد فريق الحسنية وهجه وتجاوبه مع محبيه، لاسيما أن الفريق استعاد انسجامه وانضباط مجموعة لاعبيه، كما استرد إيقاع لعبه، مشيرا في هذا الصدد إلى تطلعه لرؤية الجمهور يتجاوز 30 ألف متفرج في مدرجات ملعب "أدرار" عند مواجهة الحسنية للفرق القوية في البطولة. ومن أجل هذه الغاية، أبرز إقدام المكتب المسير للحسنية مؤخرا على تنظيم حصة تدريبية في ملعب الانبعاث بقلب مدينة أكادير؛ وذلك حتى يتسنى للجمهور ربط الصلة من جديد مع فريقه، والتعرف على العناصر الجديدة التي تم انتدابها لتعزيز صفوف الحسنية خلال الموسم الكروي 2018/2017. ومن جملة العناصر التي عزز بها فريق حسنية أكادير صفوفه خلال هذا الموسم هناك اللاعب عبد الرحمان الحواصلي (حراسة المرمى)، وسفيان بوفتيني القادم من رجاء بني ملال، وياسين الرامي (مدافع أوسط)، وهشام بلحسن (ظهير أيمن)، وأمين الصديقي (مدافع أيسر). أما في وسط الميدان وخط الهجوم، فقد جلب فريق الحسنية كلا من عبد العلي خنبوبي من شباب المسيرة، والبرازيلي كريستيانو سانطوس، ويوسف الكناوي، وبدر الكاشيني. وسيدعم هؤلاء اللاعبون العناصر الذي احتفظ بها الفريق والتي كانت تشكل العمود الفقري للحسنية خلال الموسم الماضي، ومن ضمنهم الحارس فهد لحمادي وأوبلا والبركاوي والداودي وبديع؛ فيما تضم مجموعة الشبان الذين التحقوا بفئة الكبار حوالي عشرة لاعبين من ضمنهم إسماعيل قاموم وكريم باعدي وهشام أمزيل وسعد المرسلي. *و.م.ع