عبد العزيز أرجدال قال لحبيب سيدينو رئيس حسنية أكادير إن الأمور داخل الجهاز الإداري للفريق جيدة، وأن الانطلاقة القوية التي وقع عليها الفريق خلال الدورات الأولى من الموسم الكروي الجديد تبشر بالخير. وأضاف لحبيب سيدينو في حواره مع «المساء» أن الفريق السوسي سيلعب هذا الموسم على إحدى الرتب الخمسة الأولى في سبورة الترتيب، وتقديم مستوى أفضل من الذي وقع عليه خلال الموسم المنصرم. ولم يخف رئيس حسنية أكادير، حاجة الفريق لمزيد من الموارد المادية، لتعزيز خزينته المالية، معتبرا الميزانية الحالية للفريق لا تناسب فريقا يمارس بالبطولة الاحترافية. – مضت أربع جولات على انطلاقة البطولة، هل ترى أن الأمور داخل الحسنية تمضي في الطريق الصحيح؟ كما يعرف الجميع، المكتب المسير لفريق حسنية أكادير بدأ عمله بعد نهاية الجمع العام العادي وشرع في إدارة الفريق وترتيب الأمور داخل البيت الأكاديري بعد الظروف القاهرة التي مر منها. وأجرى الفريق تربصه الإعدادي هنا بأكادير تخللته مجموعة من المباريات الإعدادية أمام أندية متمرسة. ونعمل في أجواء جد إيجابية وطيبة، وصحيح أنه كانت هناك بعض الإشاعات والأمور التي قد تكون خارج المكتب، لكن الأخير يقوم بعمله على أحسن وجه بشهادة الجميع، والدليل هو الانطلاقة القوية التي بصم عليها الفريق في الدورات الأولى من الموسم الكروي الجديد، ونتواجد حاليا ضمن أندية الصدارة بعدما قدم اللاعبون مستويات جيدة وحصدوا ثلاث انتصارات متتالية. أما بالنسبة للوضعية المالية، ففريق حسنية أكادير لديه موارد قارة ومسشهرين كبار، لكن هذا لا يعني أننا سنقف عند هذا الحد، بل سنواصل البحث عن موارد مالية جديدة لتعزيز خزينة الفريق، لأن السيولة المالية تعتبر من بين الشروط الهامة التي ستساعدنا على إيصال الفريق إلى المستوى الذي يتطلع إليه الجميع. وبخصوص الأجواء محيطة بالفريق، فالطاقم التقني يضبط جميع الأمور وهناك انضباط كبير في التدريبات والمباريات الرسمية، والمجموعة تسير حاليا في مسارها الصحيح، وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال. وأريد أن أؤكد أنه لا مشاكل داخل الجهاز الإداري لفريق حسنية أكادير، ونحن كمكتب نقوم باجتماعات على مدار الأسبوع لمناقشة الأمور التي تهم مصلحة الفريق. – في الصيف الماضي مر الفريق من مرحلة صعبة بعد انقسام المكتب إلى تيارين، كيف تعاملتم مع هذه الأزمة ؟ أظن أن صفحة الخلافات قد تم طيها منذ الجمع العام العادي للفريق، وصحيح أنه كان هناك هجوم من طرف بعض المنخرطين على رئيس الفريق، ومن حق كل واحد أن ينتقد لكن بشرط أن يكون النقد بناءا، والوضعية التي مر منها الفريق الصيف الماضي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حسنية أكادير. وإذا ما كان هدف هؤلاء هو الوصول إلى رئاسة الفريق فذلك لن يكون أبدا بتلك الطريقة، بعدما حرموا اللاعبين من مستحقاتهم المالية ووضعوا عراقيل في طريق الفريق، وهذا مؤسف جدا وليس من خصال السوسيين. والأهم هو أن الأمور الآن بكل خير، والفريق يسير في مساره الصحيح، وتركنا كل تلك المشاكل في الماضي، ونحن الآن لا نفكر سوى في مستقبل حسنية أكادير. – ما الهدف الذي سيلعب عليه الفريق هذا الموسم؟ صحيح أننا بصمنا على انطلاقة قوية في البطولة الإحترافية، لكن هذا لا يعني أننا نتوفر على كل الإمكانيات للمنافسة على لقب الدوري. عندما تبصم على انطلاقة جيدة فإن الجميع يطالب باللقب، لكن لن أبيع الوهم للجماهير ولا يمكنني بتاتا أن أقول أننا سننافس على اللقب لأننا لازلنا في مرحلة البداية. وهدفنا الأول هذا الموسم هو اللعب على إحدى الرتب الخمسة الأولى في سبورة الترتيب، وتقديم مستوى أفضل من الذي قدمناه خلال الموسم الكروي الماضي. – غالبا ما يقدم فريق حسنية اكادير مستويات رفيعة في شطر الذهاب لكن سرعان ما يتراجع خلال الإياب، ما تفسيركم لهذه المفارقة؟ على المستوى الإداري ليس لدينا فرق بين شطر الذهاب والإياب، والعمل الذي نقوم به يكون على مدى الموسم، وهذا المشكل هو مشكل تقني محض، والأطقم التقنية والطبية للفريق هي التي يمكنها الجواب على هذا السؤال. لكن إدا ما توفر الشرط المالي فإن مسيرة الفريق السوسي ستكون مستقرة ومخالفة، وسنبصم على مستوى أفضل من الشطر الأول، ونحن نعمل جاهدين على تفادي هذا المشكل الذي يخلف الكثير من القيل والقال، ودائما ما يتهموننا بالتلاعب وهذا كلام فارغ ودون المستوى بكل صراحة، والحسنية تلعب دائما على الفوز سواء في أكادير أو خارجه. -فئة كبيرة من الجمهور تشتكي من غياب وسائل النقل لمساعدتهم في الوصول إلى الملعب، هل هناك تحرك من المكتب لحل هذا المشكل ؟ إذا كان الجمهور يحب فريقه فإن لا شيء سيمنعه من الحضور لمبارياته. صحيح أن فئة كبيرة من الجماهير تطالب بتوفر وسائل النقل لمساعدتهم في الوصول إلى الملعب الذي يتواجد خارج المدار الحضري لأكادير، ونحن بصدد العمل مع السلطات الأمنية والمحلية لإيجاد حل لهذا المشكل. لكن هناك إشارة لابد الإشارة لها، وهي أن مجموعة من الحافلات تتعرض للتهشيم من طرف بعض المحسوبين بعد نهاية المباريات، وإذا وضعنا حدا لمثل هذه التصرفات والانحرافات التي تقع خارج الملعب خلال مباريات الفريق، فإننا سننهي هذا المشكل وسنوفر وسائل النقل للجماهير. وهناك فئة كبيرة من الأنصار الذين يمتلكون رصيدا فكريا وثقافيا كبيرا، هم مطالبون بتأطير الجماهير، وذلك للحد من مثل تلك الخروقات التي تضر مصلحة وسمعة الفريق والمدينة، والجميع مسؤول ومطالب بمساعدتنا في وضع حد لهذا المشكل. – ألا تفكرون في تخصيص بطائق الإشتراك لمحبي الفريق بأثمنة رمزية بدلا من الدعوات الخاصة التي لا تفيد الفريق في شيء؟ خلال العام الأول من ولايتي، فكرنا في هذه القضية لكن كان هناك مشكل تقني بسبب الشركة المسؤولة على الملعب، والتي نجدد مطالبتنا لها بمساعدتنا في العمل على تخصيص بطائق الاشتراك لمحبي الفريق. والشركة المذكورة كانت قد وافقت على مقترحنا لكنها اشترطت على حاملي البطاقات ضرورة اقتناء التذاكر للدخول إلى الملعب، وهو ما حال دون إتمام هذه الفكرة. وهذا العام سنجدد تفاوضنا مع الجهة المسؤولة على الملعب للخروج بحل نهائي، باعتبار أن بطائق الاشتراك تضخ سيولة مالية مهمة في خزينة الفريق، وتسهل على المحبين عملية ولوج الملعب لمتابعة مباريات فريقهم من زاوية قريبة. – هل هناك تحركات من المكتب للبحث عن مستشهرين جدد لتعزيز الموارد المالية للفريق ؟ نحن كإدارة هدفنا هو البحث عن موارد مالية جديدة، وميزانية الفريق التي لا تتجاوز 30 مليون درهم غير كافية لفريق يلعب في البطولة الإحترافية، ونحن نحتاج لميزانية مضاعفة إذا ما أردنا المنافسة على الأدوار الطلائعية. وسبق لنا أن عقدنا اجتماعات مع مسؤولي شركات كبيرة ولدينا اجتماعات أخرى لعرض منتوج فريق حسنية أكادير، وملعب أدرار الكبير سيساعدنا على كسب مشتشهرين جدد، والعديد من الشركات تريد أن يكون اسمها حاضرا في ملعب أدرار وفي قميص فريق حسنية أكادير، وهذا الورش يعتبر من بين أهم الأهداف التي يشتغل عليها الجهاز الإداري للفريق. – إلى حدود الساعة لعب الفريق مباراتين دوليتين أمام شبيبة القبائل الجزائري واشبيلية الإسباني، هل هناك توجه لإقامة مباريات دولية أخرى خلال القترة القادمة وإبرام اتفاقيات شراكة وتوأمة مع أندية عالمية؟ كما يعلم الجميع، فمدينة أكادير تمتاز بطقس معتدل خلال فصل الشتاء، والعديد من الأندية الأوروبية تفضل التربص بجنوب اسبانيا وكناريا وغيرها من المناطق ذات المناخ المعتدل، ونحن سنحاول جاهدين جلب أندية أوروبية لإقامة معسكراتها الشتوية هنا باكادير، ومواجهتها في مباريات دولية. – كيف تعاملتم مع فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة؟ خلال فترة الانتقالات الصيفية أبرم فريق حسنية اكادير مجموعة من الصفقات، من خلال التوقيع من عناصر جيدة ومجربة. لكن أستغرب كيف أن بعض العلماء انتقدونا بشدة بعد التوقيع مع اللاعب ياسين البيساطي معتبرين إياه غير صالح للفريق، لكن سرعان ما بصم على مستويات طيبة مع الفريق، وبات الآن ضمن أحد أفضل اللاعبين في البطولة الإحترافية. وثقتنا كبيرة في المدرب عبد الهادي السكتيوي، الذي استطاع تكوين فريق قوي يلعب كرة حديثة، ونجح في المزج بين لاعبين ذوي تجربة داخل الفريق وعناصر شابة لتكوين مجموعة قوية، ونحن في حسنية أكادير ليس لدينا نجم ولا نريد النجوم والجهاز التفني يعتمد على المجموعة بكاملها. -ماذا عن حالة اللاعب جمال لعبيدي الذي تعرض لتوقيف لمدة ست مباريات، دون الاستفادة من الاستئناف، هناك من اتهم المكتب بتجاهل حالة اللاعب، ماهو تبريركم؟ المكتب المسير لفريق حسنية أكادير قام بواجبه في قضية اللاعب جمال لعبيدي، لكنه واجه مشكلا حال دون استفادة اللاعب من الاستئناف، وهو تراكم البطائق. والكاتب العام للفريق تابع الملف عن كثب، لكننا لم نستفد من الاستئناف مع كامل الأسف. واللاعب استنفذ الآن تلك العقوبة الصادرة في حقه، وبات جاهزا للعودة إلى تشكيلة الفريق، ويبقى المدرب عبد الهادي السكتيوي هو من سيحسم في موعد مشاركته. -وبخصوص اللاعب زومانا كونا؟ المهاجم زومانا كوني استرجع حوالي 50 بالمائة من لياقته البدنية إلى حدود الساعة، وأمامه عمل شاق ليكون في أتم الجاهزية للدفاع عن قميص الفريق من جديد بعد مرحلة غياب طويلة، والسكتيوي هو من سيحسم في موعد عودته إلى الملاعب. كلمة مفتوحة؟ لا يسعني إلا أن أشكر اللاعبين والطاقمين التقني والطبي على جهودهم الكبيرة ، وشكر أيضا لكل أعضاء المكتب المسير الذين يضحون بوقتهم من أجل مصلحة فريق حسنية أكادير. وتحية شكر وتقدير أيضا للجماهير السوسية التي تساند فريقها في السراء والضراء، وأتمنى أن تتوافد بأعداد كبيرة على الملعب لمساندة فريقها على الوصول إلى الأهداف المنشودة. وحقيقة يحز في النفس أن ترى بأن الجهات المخصصة للإلترات هي الوحيدة الممتلئة في الملعب، ونتمنى أن يتوافد الجميع لملعب أدرار، وأن تحضر العائلات وأولادهم لمساندة الفريق عن قرب، ليكون ملعب أدرار ممتلئا عن آخره خلال مباريات الفريق. وشكر خاص للسيد الوالي السابق محمد يزيد زلو الذي قضى معنا فترة كبيرة، وكان دائم الترحيب بنا، وساعدنا في كل المناسبات، ونتمنى له مسيرة موفقة، وبالتوفيق أيضا للوالية الجديدة على الجهة في مهامها. ولن أغفل الفرصة لشكر المصالح الأمنية بكل أنواعها على عملها الكبير أثناء وقبل وبعد المباريات لضمان مرورها في ظروف جيدة. وأناشد الجميع بأن نضع يدا في يد لخلق جو رياضي في المستوى بمدينة أكادير.