أفاد مصدر من مصلحة المراقبة وتتبع قطاع النظافة بالرباط بأن مجلس المدينة، مع الشركات الثلاث المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمقاطعات العاصمة، وبتنسيق مع ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، "عبّأ أكثر من 60 شاحنة وآلية جمع النفايات وغسل وكنس، من مختلف الأحجام والمهام". وأضاف المصدر ذاته أن المجلس "جند أيضا أكثر من 40 إطارا، بين إداريين ومشرفين ومراقبين وأعوان، تابعين لمصلحة مراقبة وتتبع الشركات العاملة في التدبير المفوض لقطاع النظافة بالرباط، معززين بمراقبين من الولاية وأعوان السلطة المحلية". المصدرُ ذاته اعتبر أن ما ورد في مقال الوجه القبيح لتصرفات عدد كبير من المواطنين خلال عيد الأضحى "لم يجانب الحقيقة"، لكن الحديث عن عدم التحضير الكافي من لدن السلطات المختصة لإدارة أزمة مخلفات الأضاحي وسلوكات المواطنين "يدعو إلى الاستغراب من حيث عدم ملاحظة الفرق الواضح عن السنوات السابقة وفق برنامج محكم ومداومة مستمرة ليل نهار دون توقف"، تبعاً لإفادته. وأوضح المصدر المذكور أن الفعاليات المذكورة "عملت على السهر على تأمين التدخل العادي لأشغال النظافة عبر الأحياء والشوارع والأزقة بدون استثناء، أو الاستعجالي في النقاط السوداء على المحاور الطرقية الكبرى والشوارع والأماكن التي تعرف حركة ورواجا كبيرين". نقطةُ التوزيع الشامل للأكياس البلاستيكية (الباب للباب) شكّلت وفقا لما أورده المصدر ذاته "عنصرا إيجابيا في الحد من الطرح العشوائي والملوث لبقايا الأضاحي"، مشيدا بجهود العاملين والمراقبين "الذين ضحوا بإجازاتهم وتركوا أسرهم وأطفالهم ليلة العيد ويوم العيد بأكمله في سبيل جعل الرباط فضاء نظيفا ومريحا". وواصل المصدر حديثه، موردا أنه "إلى حدود كتابة هذا الرد لازالت الأشغال جارية، خصوصا غسل نقط تجميع النفايات وحاويات الأزبال بالماء ومستحضرات التنظيف، مباشرة بعد الانتهاء من جمع ركام مخلفات شي الرؤوس وتنظيف أماكنها والتي استغرقت ليلة الجمعة بأكملها تقريبا؛ علما أنه إلى حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال يوم العيد نفسه تمت معالجة 95 فالمائة من النقط السوداء ومجامع النفايات العشوائية على صعيد مقاطعة حسان، على سبيل المثال لا الحصر"، حسب تعبيره.