أثارت الطريقة التي نحر بها علي بونغو أونديمبا، رئيس جمهورية الغابون، أضحية عيد الأضحى، أمس الجمعة، انتباه متابعين مغاربة وغابونيين، ورأوا في الخطوة تقليدا للملك محمد السادس، الذي دأب على إطلالته المعهودة أمام المغاربة كل سنة. وظهر علي بونغو، في صورة بثتها صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، مرتديا زيا تقليديا أبيض وهو يهم بنحر أضحية عيد الأضحى بواسطة سكين متوسطة الحجم، بينما كان المساعدون يحكمون قبضتهم على الكبش الملقى أرضا، فيما وضع خادمو الرئيس الغابوني حائلا بينه وبين دماء النحر في لون أبيض. وفيما انهالت على تعاليق الغابونيين تبارك العيد لرئيسهم وتثمن الخطوة، انتبه عدد منهم بجانب معلقين مغاربة إلى ما وصفوه بمحاولة من الرئيس الغابوني تقليد الملك محمد السادس في الصورة التي ظهر خلالها وهو ينحر أضحية العيد، كما كتب مغربي يدعى محمد عمارة، في تعليق لطيف على الصورة قائلا " الله يبارك في عمر سيدي". مغاربة آخرون وجدوا في خطوة علي بونغو تشابها مع الطقوس التي دأب عليها العاهل المغربي في يوم عيد الأضحى من كل عام، إذ كتب عبد اللطيف معلقا: "محمد السادس في نسخة أخرى". أما شابة مغربية أخرى تدعى ياسمين، فكتبت بطريقة لا تخلو من اللطافة والانتباه إلى تقليد الرئيس الغابون للملك بالقول "ياه.. سيدنا ديال الغابون!". فيما حملت باقي التعليقات أدعية ومتمنيات بأن "يعم الحب والسلام القارة الإفريقية". وأرفق الرئيس الغابوني إطلالته بصورة أخرى يظهر خلالها في الصف الأول وهو يصلي صلاة العيد، على ما يبدو، مرتديا جلبابا في لون أبيض ويشبه كثيرا الزي التقليدي المغربي، وهما الصورتان اللتان حظيتا بمتابعة كبيرة في موقع "فيسبوك"، خاصة أنها حملت دعاء دينيا "نسأل الله أن يعيننا ويغفر لنا تجاوزاتنا في هذا اليوم المبارك". وكعادته كل سنة، قام الملك محمد السادس بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى الصلاة والسلام، صبيحة يوم أمس الجمعة، بعدما أدى صلاة العيد بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والأمير مولاي إسماعيل؛ فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية. وتجمع علاقة صداقة متميزة بين الملك محمد السادس والرئيس علي بونغو، آخر مظاهرها إقامة الأخير بمدينة طنجة في إطار زيارة خاصة رفقة أسرته منذ أسابيع، توجت بحضوره مراسيم "حفل الولاء" تخليدا للذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش بجانب الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، برحاب المشور السعيد بالقصر الملكي في تطوان، يوم 31 يوليوز الماضي.