نشر نشطاءُ على مواقع التّواصلِ الاجتماعي، في اليوم الأول من عيد الأضحى، صورا توثّق ل"لبسة العيد" التي هي عبارة عن "فوقية" بلون أزرق؛ وذلك تفعيلا لحملة تضامنيّة رمزية مع ناصر الزّفزافي، أيقونة "حراك الريف" المعتقل في سجن "عكّاشة" بالدار البيضاءِ. وتضمّنت صفحاتٌ داعمة ل"الحراكِ" على موقعِ التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعوة لكافة المتضامنين مع الزفزافي بارتداء عباءات زرقاء، تضاهي تلكَ الّتي ظهر بها الناشط في شريط الفيديو الذي سرّب له، وانتشر على نطاق واسع موثقا ل"تعريته"، وجعل الرداء لباسا لعيد الأضحى هذا العام. وتفاعل نُشطاءُ فيسبوكيون كثر مع هذه الخطوة ب"مشاطرته" والتعليق عليه، قبل أن يسارع المتضامنون مع "حراك الريف" إلى مرحلة التفعيل بشراء الزي المحددة، وجرى اليوم الكشف عن صور تلبية "نداء العباءة الزرقاء". جدير بالذكر أن الفكرة نفسها كانت قد لاقت معارضة العديد من الأصوات الداعية إلى مقاطعة كلية للاحتفال بعيد الأضحى، بمجمل ما يتضمنه من طقوس؛ بينها ارتداء "لباس العيد"، مبررين ذلك ب"التضامن حقا مع معتقلي حراك الريف المعتقلين منذ شهور". وظهرَ الزّفزافي، أكثر من مرّة في الخرجات الإعلامية الموثّقة بتسجيلات سمعية بصرية، لابسا نفس "العباءة الزرقاء"؛ قبل أن يجري الانتباه إليها من خلال "فيديو التعرية" الذي أثار جدلا واسعا، واعتبر مسا بالحقوق المكفولة قانونا لناصر الزفزافي.