اتفقت الحكومة الهنديةوالصينية بشكل متبادل على سحب قواتهما من منطقة "دوكلام" الحدودية المتنازع عليها بين بوتان والصين، وتسيطر عليها الأخيرة، بحسب بيان للخارجية الهندية صدر اليوم الإثنين. ونقلت صحيفة "ذا هيندو" الهندية عن البيان قوله: "حافظت كل من الهندوالصين، في الأسابيع الأخيرة على اتصالات دبلوماسية فيما يتعلق بالحادث الذي وقع في دوكلام. وخلال هذه الاتصالات، تمكنا من التعبير عن آرائنا ونقل مخاوفنا ومصالحنا". وأضاف بيان الداخلية أنه "على هذا الأساس تم الاتفاق على الانسحاب الفوري لقوات الحدود بموقع المواجهة في دوكلام". بينما سبق أن رفضت بكين، في 8 غشت الجاري، مقترحًا هنديًا بسحب قوات البلدين بشكل متزامن من منطقة "دوكلام". وفي أخر تطور للأزمة بين البلدين أحبط حرس الحدود الهندي، في 16 غشت الجاري، محاولة توغل جنود صينيين إلى الأراضي الهندية، مما تسبب بمواجهات ل"فترة وجيزة" بين الجيشين، بحسب صحيفة "ذا هندو" الهندية الرسمية. ودخلت قوات هندية "دوكلام" منتصف يونيو الماضي. وبرّرت نيودلهي الخطوة بأنها جاءت استجابة لطلب بوتان، على خلفية شق الصين طريقًا اعتبرته بوتان انتهاكًا لأراضيها، في حين عبَّرت بكين عن غضبها إزاء الخطوة، وهددت باستخدام القوة. وكانت نيودلهي نقلت مؤخرًا عن بوتان "استنكارها شروع بكين في بناء طريق بمنطقة دوكلام، كونه انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات 1988 و1998 بين بوتان والصين بشأن ترسيم الحدود". وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صينية رسمية تحذيرًا حول استعداد بكين لشن "عملية عسكرية مصغرة" لطرد القوات الهندية من "دوكلام" القريبة من نقطة تلاقي حدود الدول الثلاث. وبوتان، مملكة تقع جنوب آسيا (بين الصينوالهند)، وهي من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها واحدة من أسرع الدول المتقدمة اقتصاديًا. ونشبت عام 1962، حرب بين الصينوالهند، بسبب الخلاف الحدودي بين الدولتين؛ حيث تطالب الصين بمقاطعتين تقعان في شمال غربي الهند، على أساس كونهما أراضٍ صينية تاريخيًا.