تحت شعار" إفطار التضامن"نظمت تنسيقية دعم حركة 20 فبراير بهولندا إفطارا جماعيا ولقاء تواصليا، يوم الجمعة 12 غشت الجاري بمدينة روتردام الهولندية، والذي عرف مشاركة عدة فعاليات ونشطاء من أبناء الجالية المغربية . افتتح اللقاء بمشاهدة فيلم تسجيلي خاص عن مراسيم تشييع ودفن حميد الكنوني، الذي أقدم على حرق نفسه في مدينة بركان إحتجاجا "على الظلم والاهانة التي تعرض لها من طرف الشرطة" وفق ما يقول مقربون من الراحل، وبعد ذلك تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد، وأعرب الحاضرون عن تضامنهم مع أسرته في مصابها وشددوا على ضرورة كشف الحقيقة ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث المؤلم. وأجمع المتدخلون على أهمية دور المهاجرين المغاربة بالخارج في دعم هذا الحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب، وضرورة توحد كل مكونات الشعب المغربي من أجل إنجاح هذه الحركة الاحتجاجية السلمية ، وتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة. كما تم عرض فيديو تركيبي تضمن مجموعة من الصور التي تجسد مختلف المحطات النضالية التي مرت بها الحركة منذ النزول الاول للشارع في العشرين فبراير وحتى الآن. وشهد هذا اللقاء مشاركة المهندس أحمد ابن الصديق عبر مكالمة تلفونية مباشرة، والتي أكد من خلالها دعمه لحركة 20 فبراير ولكل خطواتها النضالية ،وأكد أن الجانب الشخصي في قضيته "لا يكاد يمثل 5 في المائة لأنها قضية شأن عام و مال عام و سلامة المواطنين و مشروع حضاري تمت قرصنته". وأضاف بن الصديق أن "من تجليات هذا الفساد هو إجهاض مشاريع تنموية، مثلا إعادة تأهيل مولاي يعقوب على أسس علمية وطبية أو مشاريع حضارية كذكرى فاس 1200 سنة التي تمت قرصنتها للتحكم في ميزانية 350 مليون درهم و إقصاء الفريق الاول و خاصة صاحب الفكرة ابن الصديق و الاكتفاء بالبهرجة". كما ناشد كل الحقوقين ان يساندوه في محنته بالضغط أولا لإعادة الاعتبار لابن الصديق والاعتراف بمجهوده و إصلاح الضرر الناجم عن5 سنوات من المعاناة وفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين في الحالتين مولاي يعقوب و فاس1200 سنة وكذلك معرفة أسباب هذا الصمت إزاء المراسلات العديدة التي تقدم بها. وكشف بن الصديق أن موضوع خلع البيعة "ليس هدفا في حد ذاته بل صرخة ضد الفساد والظلم والإفلات من العقاب". واختتم هذا القاء الرمضاني بإفطار جماعي لكل الحاضرين حيث ساد فيه جو من التآلف والتعارف بين أبناء الجالية. وأجمع الحاضرون على ضرورة التكثيف من مثل هذا الأنشطة التي تعتبر فرصة للتقارب والتواصل بين الجميع من أجل تدارس السبل الناجعة لدعم هذا الحراك الذي يشهده المغرب. وتجدر الاشارة إلى أن هذا القاء التواصلي الذي نظمته تنسيقية دعم حركة 20 فبراير بهولندا عرف مشاركة شباب الحركة من عدة مدن هولندية وكذالك بعض النشطاء من بلجيكا.