أدى الهجوم المسلح الذي تعرضت له صباح يوم أمس الجمعة (حوالي الحادية عشرة) حافلة كانت تقل حوالي 20 مهاجرا مغربيا ببلدة "كاستل دي برينتشيبي"Castel di Principe التي تبعد بحوالي 40 كيلومتر عن مدينة نابولي ، إلى إصابة مهاجر مغربي إصابة بليغة أدت إلى وضعه تحت العناية المركزة بالمستشفى فيما اعتبرت إصابة سائق الحافلة بسيطة. وتشير مصادر إعلامية إلى أن المهاجرين المغاربة كانوا في طريق عودتهم إلى المغرب وان الحافلة التي تم الهجوم عليها، من قبل شخصين يمتطيان دراجة نارية، كانت ستقلهم إلى بلدة "فيلا بيبريانو" Villa Bibriano انطلاقا من مدينة "نابولي" ومن تم ركوب حافلة أخرى نحو المغرب. وحسب وكالة "أدنكرونوس" فإن كل القرائن تشير إلى أن العملية من تدبير "الكامورا" التي تعتبر بلدة "كاستل دي برنتشيبي" معقلها الرئيسي، وان الأمر قد يتعلق بما يعرف بالإبتزازات والإتاوات المالية التي تطالب بها المافيا المستثمرين والتجار المحليين. هذا وقد أشارت صحيفة "لاريبوبليكا" إلى أن الحافلة تابعة لشركة محلية صغيرة وأن صاحبها هو الذي كان يقود الحافلة ساعة وقوع الحادثة وأنه لم يتوقف رغم الطلقات النارية التي وجهها المهاجمون نحو الحافلة إلا بعد أن اختفيا من دون ان تستطيع المصالح الأمنية تحديد هويتهما رغم انهما كانا مكشوفي الوجه ورغم أن المنطقة كانت تعج بحركة دؤوبة.