في إطار فعاليات "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب، الذي انطلق منتصف يوليوز الماضي، أحيى الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي، ليل الاثنين، سهرةً حضرها جمهور قياسي، ملأ جنبات الشاطئ البلدي لمدينة طنجة. وعرف أداء الستاتي تجاوبا ملحوظا من طرف الجماهير الحاضرة، ما حدا بالفنان الشعبي إلى التنويه بذلك في أكثر من مناسبة من خلال جملة "واهادا هو الجمهور"، التي رددها مرّاتٍ عديدة، مشيدا بتفاعل جمهور طنجة معه. هذا التجاوب استثمره الستاتي من خلال ربط الصلة بالجمهور بواسطة "جرّات" الكمان التي يشتهر بها، إذ كان يوقف الموسيقى تماما ويؤدي إحداها، والتي كانت تُتبع بصيحة موحدة من طرف الجمهور، إضافة إلى ترديد مقاطع من أغانيه، تاركا للجمهور الحاضر إتمامها. وواصل الستاتي أداءه بمجموعة من أغانيه الشهيرة على غرار "الشهبة"، "مويمتي"، "الهوى ساكني"، وأغانٍ أخرى من التراث الشعبي المغربي من قبيل "العلوة". ولم يفت الستاتي أن يضع بصمته الخاصة على الحفل من خلال رقصاته وتلاعبه بالكمان بشكل بهلواني، خصوصا لحظة اختتام كل أغنية، وهو ما زاد من حماس الجمهور المتابع للسهرة. ولتزامن حفل الفنان الشعبي مع عيد الشباب، أشاد الستاتي أكثر من مرة بجمال المغرب وروعته، وبملكه وبالشعب المغربي عموما ونسائه خصوصا. يذكر أنه بمناسبة عيد الشباب، الذي يصادف 21 غشت، عرفت منصّات "مهرجان الشواطئ" بالرباط، السعيدية، أكادير، والمضيق، استضافة كل من الفنانين الدوزي، سعيدة شرف، عبد المغيث، باسكال مشعلاني ونجاة اعتابو. ويعتبر مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب أكبر مناسبة يعرفها المشهد الموسيقي المغربي؛ وأطلق منتصف يوليوز الماضي في عدد كبير من المدن الساحلية، من خلال سهرات موسيقية تمتع المتفرجين الذين يقبلون بكثرة على هذا الحدث الفني. شعار "الصيف معنا كله متعة"، والبرنامج المتنوع الذي يجمع بين نجوم مغاربة وأجانب وفرق موسيقية تراثية، إلى جانب مجموعات غنائية محلية، مميزات مكنت "مهرجان الشواطئ" من احتلال مكانة بارزة في الأجندة الثقافية والفنية الوطنية؛ وقد حضره في السنة الماضية أزيد من 6.5 ملايين متفرج، وفق أرقام المنظمين.