طرق جديدة تلك التي بات يلجأ إليها مهربو المهاجرين من المغرب صوب القارة العجوز، إذ باتوا يستخدمون أخيرا دراجات مائية أو ما يعرف ب"الجيت سكي" لنقل الحالمين بالعبور إلى أوروبا صوب مبتغاهم. وأعلن الحرس الإسباني، أول أمس، أنه قام بتفكيك شبكة لتهريب المهاجرين باستخدام الدراجات المائية، مؤكدا أنهم يعملون على نقل المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا مرورا عبر جبل طارق بتكلفة تناهز حوالي خمسة آلاف دولار أي ما يقارب خمسة ملايين سنتيم. وأكد المصدر ذاته أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص ضمن شبكة التهريب لم يتم الكشف عن هوياتهم، مؤكدا أن القطاع "أصبح منظما وتم إيقاف مجموعة من الدراجات أخيرا"، معتبرا أن الأمر يتعلق ب"طريقة خطيرة لكون أغلب المهاجرين لا يتقنون السباحة". وسبق أن أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن ارتفاع أعداد المهاجرين السريين الذين يصلون إلى إسبانيا عن طريق البحر على متن قوارب ودراجات نفاثة، مفيدة بأن عددهم بلغ منذ بداية السنة وحتى السادس من غشت الجاري 8183 مهاجرا محققا ارتفاعا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي لم يتجاوز العدد فيها 2500 مهاجر. وتوقع تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أن يعرف عدد المهاجرين الذي يصلون إلى إسبانيا عن طريق البحر ارتفاعا يفوق المهاجرين الواصلين إلى اليونان، مفيدة بأنه دخل أمس الخميس 12 مهاجرا عبر دراجات مائية إلى إسبانيا عن طريق سبتة. وتؤكد المنظمة أن عدد الغرقى بالمياه المغربية الإسبانية عرف انخفاضا، إذ انتقل من 128 قتيلا خلال العام الماضي إلى 120 قتيلا خلال السنة الجارية، فيما بلغ عدد القتلى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة 2408 ضحايا خلال هذه السنة. وتمكن 387739 مهاجرا من الوصول إلى أوروبا العام الماضي، فيما كان عدد الواصلين إليها خلال السنة الجارية 123400 مهاجر، من بينهم 117938 مهاجرا وصلوا عبر البحر و5472 عن طريق البر.