أعطى الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم الجمعة، انطلاقة خدمات مستشفى جديد بإقليم مديونة بجهة الدارالبيضاء-سطات. وأنجزت وزارة الصحة هذا المستشفى بشراكة مع مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات وعمالة إقليم مديونة على مساحة 23 ألفا و479 مترا مربعا، بكلفة إجمالية قدرها 57 مليون درهم. ويتوفر مستشفى مديونة الجديد على طاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، وتجهيزات بيوطبية حديثة وعالية الجودة؛ بما في ذلك السكانير. وتتكون هذه المنشأة الصحية من وحدة للطب ووحدة لصحة الأم والطفل (مصلحة طب النساء والتوليد ومصلحة لطب الأطفال) ومصلحة للمستعجلات وقاعتين للفحص بالأشعة. كما تشتمل على وحدة للجراحة تضم مركبا جراحيا، وأربع قاعات للاستشارات الخارجية ووحدة للتعقيم وفضاء للاستقبال، ومختبرا يتوفر على أحدث الأجهزة، إلى جانب صيدلية ومستودع للأموات مع غرفة للتشريح ومرافق أخرى. وأوضح الوردي أن تشييد هذا المستشفى، الذي يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي بجهة الدارالبيضاء-سطات، يتوخى منه تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتجويدها، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن المراكز الصحية والمستشفيات الموجودة بالدارالبيضاء. وأبرز الوردي، في تصريح للصحافة، أن انطلاق الخدمات الصحية بهذا المستشفى، الذي يتوفر على أحدث التجهيزات البيوطبية، ستستفيد منه ساكنة هذا الإقليم التي تناهز من 200 ألف نسمة. ولفت المسؤول الحكومي إلى أن ساكنة هذا الإقليم، الذي يضم ثلاث جماعات حضرية وهي جماعات تيط مليل والهراويين ومديونة وجماعتين قرويتين وهما جماعة المجاطية أولاد الطالب وجماعة سيدي حجاج ولاد حصار، كانت تضطر إلى التنقل إلى مدينة الدارالبيضاء بحثا عن التطبيب. من جهتها، أكدت نبيلة الرميلي، المندوبة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، في تصريح مماثل، أن تشييد هذا المستشفى الذي يقوي العرض الصحي بالجهة سيعطي دفعة جديدة للقطاع الصحي للإقليم الذي لم يكن يتوفر من قبل على مستشفى. وأضافت الرميلي أن هذا المستشفى يتوفر على تأطير صحي بجودة عالية فضلا عن توفره على كل التخصصات التي تفترض أن توجد بمستشفى إقليم مثل طب الأطفال وطب النساء وأقسام التوليد والمستعجلات والجراحة والطب العام، مبرزة أن كل إقليم بجهة الدارالبيضاءسطات أصبح يتوفر على مستشفى خاص به. من جانب آخر، أوضح نور الدين وراق، مندوب بالنيابة بمندوبية وزارة الصحة بإقليم مديونة، أن هذا المستشفى الذي من شأنه أن يسهم في تقريب وتجويد الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الإقليم، في ظل توفره على بقسم الأشعة الذي يضم سكانير وأشعة رقمية، علاوة على توفره على أحدث الآليات البيوطبيية. وأشار وراق إلى أن المستشفى يتوفر، كذلك، على موارد بشرية مؤهلة لتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين تضم 60 إطارا طبيا وشبه طبي من بينها سبعة أطباء في تخصصات الطب الباطني والتوليد والأطفال والتخدير والأشعة. وأعطيت انطلاقة خدمات مستشفى مديونة بحضور، على الخصوص، والي جهة الدارالبيضاء-سطات عبد الكبير زهود وعامل عمالة إقليم مديونة هاشم مدغري العلوي ورئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات مصطفى الباكوري. وحسب وزارة الصحة، فإن هذا المستشفى يعد لبنة إضافية لتعزيز العرض الصحي بجهة الدارالبيضاء-سطات، كما أنه يأتي تنفيذا للسياسة الصحية التي تنهجها وزارة الصحة الهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة، وتخفيف العبء على المستشفيات الأخرى، خاصة بعد تدشين مستشفى القرب بسيدي مومن وتدشين مصلحة المستعجلات بالمركز الجهوي مولاي يوسف وافتتاح المركز الصحي الحضري رياض البرنوصي بتراب مقاطعة سيدي البرنوصي. كما أشارت الوزارة إلى وجود مشاريع أخرى في طور الإنجاز من قبيل إعادة بناء المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدارالبيضاء، وبناء وتجهيز مركز محاربة الإدمان بمقاطعة سيدي مومن، ومركز صحي حضري للقرب بحي أناسي بالمقاطعة ذاتها واللذين سينجزان بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وعلى مستوى إقليم مديونة، أوضحت الوزارة أن العرض الصحي سوف يتعزز، أيضا، بمركز لتشخيص وعلاج داء السل والأمراض الصدرية، ومركز لتصفية الدم بتيط مليل، الذي سيشيد في إطار الشراكة مع المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلا عن بناء وتجهيز مركز محاربة الإدمان بشراكة بين وزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى جانب عدد من المراكز الصحية القروية.