يتواصل الجدل بين نجاة اعتابو ورئيس المجلس البلدي لمدينة الخميسات، إثر الفيديو الذي صورته الفنانة الشعبية والذي يظهر اختلالات في تدبير المدينة وتماطل مسؤوليها، الشيء الذي اعتبره الرئيس عبد الحميد بالفيل "انتقاما بعد رفض السلطات المختصة منح اعتابو ترخيصا لتقديم الخمر لزبناء في مطعمها"، وفق تعبيره. وعلى خلفية ذلك، قررت نجاة اعتابو رفع دعوى قضائية ضد رئيس بلدية الخميسات، ونفت، في تصريح لهسبريس، ما اعتبرته "ادعاءات عبد الحميد بالفيل"، متحدية إياه بنشر وثيقة تؤكد طلبها لرخصة لبيع الخمر بمطعمها، وقالت: "رخصة الخمر لا تطلب في الأساس من البلدية، ولا يمكن تقديم طلب من هذا النوع أخذا بعين الاعتبار مجاورة المطعم لمسجد، والمطعم المقصود تم إغلاقه قبل سنتين بسبب تراكم الضرائب؛ بعد اشتغاله أربع سنوات". وأضافت اعتابو، في التصريح نفسه، أن زوجها يملك مطعما في العاصمة الفرنسية باريس ولا يقدم فيه الخمر نهائيا، معتبرة أن "هذا الاتهام موجه لها بسبب الفيديو الذي نشرته وحقق انتشارا في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يفضح الفساد في مدينة الخميسات، وهو الأمر الذي لن أتراجع عنه من أجل النهوض بواقع المدينة"، على حد قولها. من جهته، ذكر رئيس المجلس البلدي، عبد الحميد بالفيل، أن "الفنانة اعتابو قدمت معطيات خاطئة في الفيديو الذي صورته، ويتضمن عدة مغالطات"، معتبرا أن "خروجها في هذا التوقيت صعب، خصوصا أن الوضعية التي يمر منها المغرب حساسة"، وتابع متسائلا: "أين كانت نجاة عتابو من اختلالات المدينة قبل سنوات؟". وأبرز المتحدث أن "ترويج نجاة للفيديو هو انتقام لرفض السلطات المختصة في مدينة الخميسات مدها برخصة تقديم الخمر لزبناء مطعمها، إلى جانب غيابها عن مهرجان الخميسات، نظرا لمطالبتها بمبالغ كبيرة لإحياء سهرتها بمسقط رأسها". وأوضح رئيس جماعة الخميسات أن ميزانية المجلس البلدي للمدينة هي 7 ملايير و200 مليون سنتيم، عكس الرقم الذي أعلنت عنه اعتابو محددا في 47 مليار، وطالبها ب"زيارة المجلس البلدي للمدينة للتعرف على الميزانية الحقيقية للمجلس، التي توزع بين أجور الموظفين والإنارة والماء والصيانة"، وفق بالفيل.