منذ سنوات عديدة، والفرق الوطنية توجّه بوصلتها صوب اللاعبين الأجانب، من أجل استقطاب مواهب القارة السمراء، أملا في الرفع من مستوى الدوري الوطني، وتعويض النقص الموجود في اللاعبين المحليين، للمنافسة على ألقاب وطنية أو إفريقية، إذ هناك من الأندية التي تنعش خزينتها من خلال الاستثمار في بيع عقود هؤلاء اللاعبين لأندية خارجية، فيما أخرى تفشل في ذلك، ليتم تسريحهم دون مقابل، بعدما كان الدوري المغربي سببا في شهرتهم وتوصّلهم بعروض مغرية. صفقات "مربحة" استفادت مجموعة من الأندية المغربية، خلال فترة الانتقالات الصيفية، من صفات مربحة، ومنعشة لخزانتها، وذلك بعد إقدامها على بيع عقود مجموعة من اللاعبين الأجانب، الذين أبانوا عن مستويات جيّدة خلال ممارستهم في الدوري الاحترافي المغربي، إذ سرح فريق نهضة بركان مدافعه محمد كوناطي، إلى نادي النجم الساحلي التونسي، في صفقة بلغت 500 مليون سنتيما، فضلا عن استفادته من 30% في حالة انتقاله إلى فريق آخر. فريق الفتح الرياضي هو الآخر، استثمر في لاعبه الغامبي يوسفا نجي، بعد تألّقه هذا الموسم خلال المنافسات التي شارك فيها الفريق "الرباطي"، إذ تمت إعارته إلى فريق بوافيشتا بورتو البرتغالي، لموسم واحد مع إمكانية شراء العقد، وهو ما سيدر دخلا مهمّا على خزانة النادي. فريق اتحاد طنجة، استفاد أيضا من انتقال لاعبه الإيفواري هيرفي كي بي بولا، إلى نادي القادسية السعودي، في صفقة مالية بلغت 300 ألف دولار، بعد بيع عقده، شأنه شأن فريق الكوكب المراكشي الذي أبرم صفقة مهمّة خلال الموسم الماضي، بتسريح لاعبه المالي أبوبكر كوياطي، إلى نادي سبورتينغ ليشبونة البرتغالي، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 500 ألف دولار، بالإضافة إلى 300 ألف دولار في حال بيع عقده خلال الثلاث سنوات المقبلة. صفقات "ضائعة" وعلى عكس الصفقات السابقة، فقد أهدرت مجموعة من الأندية فرصة الاستفادة من مبالغ مالية مهمّة، بعد فشلها في تجديد عقود لاعبيها الأجانب، والسماح لهم بمغادرة الفريق أحرارا، بعدما صنعوا لهم اسما بحملهم لقميصه، وباتوا من أفضل اللاعبين الأجانب داخل الدوري الاحترافي، ذلك أن سوء التدبير، فوّت صفقات مهمّة على بعض الأندية، المتعاقدة مع أجانب أبانوا عن علو كعبهم. الوداد البيضاوي، يعد أوّل الخاسرين هذا الموسم، إذ فشل في الاستثمار في لاعبيه الأجانب، بعدما فرّط في اللاعب فابريس أوندما الذي انتقل حرا إلى نادي الصفاقس التونسي، وليام جيبور الذي وقّع في كشوفات النصر السعودي، ثم مرتضى فال الذي اقترب من التوقيع لأحد الأندية بالطريقة نفسها، دون استفادة إدارة الفريق "الأحمر" من أي مدخول مادي، لانتقالهم بصيغة حرة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com