اكتفى المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين بنتيجة التعادل الإيجابي، بحصة 1-1، أمام نظيرة المصري في إطار ذهاب إقصائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلية "كينيا 2018"، اليوم الأحد بمدينة الإسكندرية، بينما كان بمقدور العناصر الوطنية حسم المواجهة لصالحهم بحصة ثقيلة. المنتخب الوطني المغربي أنهى الشوط الأول منهزما بهدف سجله المصريون في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة، عن طريق ضربة جزاء سددها أحمد الشيخ بنجاح؛ إذ لم يتردد الحكم الليبي، صادق السالمي، في منح المنتخب المستضيف ركلة جزاء عقب 4 دقائق من انطلاق التباري، في مستهل مرحلة جس النبض بين النخبتين، بعدما رصد محاولة حارس النخبة الوطنية، عبد العالي لمحمدي، التقاط الكرة بشكل لامس جسم اللاعب الشيخ وجعله يقع في "منطقة ال18 مترا". النصف الأول من زمن المقابلة شهد استحواذا سلبيا ل"أسود الأطلس" على الكرة، باعتماد اللمسات السريعة دون تشكيل خطورة على مرمى المنتخب المصري للمحليين. أما المنتخب المستضيف، فقد أضاع مجموعة من فرص التهديف بعدما نجح، مرات عديدة عادلت الخمسة، في اختراق عمق الدفاع المغربي الذي بدت على عناصره ملامح الارتباك بفعل الهدف المبكر الذي احتسب للمصريين. ولاح المنتخب المغربي للمحليين مفرطا في انضباطه لتعليمات الإطار الوطني جمال السلامي، بتجنب الارتجال وتفادي الإكثار من التمريرات العرضية صوب شباك المنافسين، والتمهل في شن الهجمات العكسية المتاحة، بينما نجح "محليو مصر" في غلق المنافذ نحو مرماهم. الشوط الثاني افتتح بفرصة ضائعة لجواد اليميق، عقب ارتقائه لكرة ممررة من ضربة خطأ مباشرة نفذها زميله بدر بولهرود؛ إذ راحت محاولته التهديفية فوق مرمى الحارس عواد عند الدقيقة 46، لكن محاولة بالطريقة نفسها، ومن مخالفة نفذها بولهرود أيضا في الدقيقة 52، نجحت في تمكين المنتخب الوطني من هدف التعادل برأسية محكمة من بدر بانون. يقظة الحارس المحمدي جنبت شباك المغاربة الاهتزاز بهدف ثان لصالح "الفراعنة" في الدقيقة ال55، حين ارتمى أمام المهاجم حسام حسن ليخرج الكرة التي سددها من داخل "منطقة الجزاء" إلى ركلة ركنية، ثم عاد حارس المنتخب الوطني، في الدقيقة 59، لصد تسديدة حسين الشحات بعيدا عن "عرين الأسود". الدقيقة ال60 شهدت اصطياد الهجوم المغربي لضربة جزاء، بعدما ارتطمت تسديدة على مرمى المصريين بيد أحد لاعبي خطوط دفاع أصحاب الأرض والجمهور، وقد أضاعها اللاعب عبد الإله الحافيظي حين سدد الكرة في المكان نفسه الذي غطاه الحارس عواد. ولم يستثمر مهاجمو المنتخب الوطني المغربي للمحليين فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة ال62، بوجود 3 منهم أمام مدافع مصري وحيد، عندما انفرد عبد الرحيم مقران باتخاذ قرار التسديد صوب المدرجات، بينما استمر المحمدي في الذود عن شباكه بارتمائه دون تردد لقطع تمريرة ساقطة نحو مرماه، في الدقيقة ال67. وليد الكرتي سدد الكرة صوب مرمى المصريين في الدقيقة ال79، من على بعد 20 مترا عن مرمى المنتخب المصري للاعبين المحليين، لكن "حارس الفراعنة" نجح في إبعاد الخطر عن شباكه بملامسة الكرة على خط المرمى، فيما رد على هذه الخطورة المصري محمد محسن بضربة رأسية، في الدقيقة 83، لم تمر بعيدا عن مرمى المغاربة. المفاجأة الكبرى احتفظ بها أشرف بنشرقي، في حدود الدقيقة ال86، حين فشل في تمرير الكرة صوب المرمى المصرية الفارغة، أمام استغراب جمال السلامي، مضيعا هدفا محققا كان بمقدوره جعل المنتخب الوطني يخوض لقاء الإياب، على أرضه وأمام جماهيره، الجمعة من الأسبوع المقبل، براحة أكبر من تلك التي يحققها التعادل بهدف لمثله خارج الديار.