قرر معتقلو ما بات يعرف ب"حراك الريف" الدخول، انطلاقا من اليوم الخميس، في حداد لمدة ثلاثة أيام، وفي إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم غد الجمعة. وتأتي هذه الخطوة إثر وفاة الناشط عماد العتابي، الذي كان يرقد بالمستشفى العسكري بالرباط، عقب إصابته بجروح خطيرة أثناء "احتجاج 20 يوليوز" في مدينة الحسيمة. وأورد المعتقلون، في بيان لهم تم تعميمه من طرف "لجنة أسر المعتقلين"، أنهم "تلقوا ببالغ الأسى والحزن الشديدين نبأ استشهاد عماد العتابي، الناشط في الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة، يوم 8 غشت 2017، بعدما تعرض لإصابة من طرف القوات على مستوى الرأس يوم 20 يوليوز 2017". وزاد المصدر نفسه: "أمام هذا النبأ الذي آلمنا كمعتقلين سياسيين، نخبر الجماهير الشعبية وعائلاتنا بأننا قد دخلنا، ابتداء من اليوم، في حداد لثلاثة أيام، وفي إضراب عن الطعام ابتداء من الغد لمدة 48 ساعة". وأكد "معتقلو الحراك" أن "عماد العتابي شهيد للحراك الشعبي بالريف، استشهد دفاعا عن حريتنا كمعتقلين وعن كرامة الوطن وحقوق مواطنيه، محملين المسؤولية الكاملة للدولة في استشهاده"، وفق التعبير المذكور في الوثيقة. وكان أحمد الزفزافي، أب أيقونة "حراك الريف" ناصر الزفزافي، قد أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن ابنه حزن داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، عندما تلقى خبر وفاة الشاب عماد العتابي. وكشف الزفزافي الأب، بُعيد مغادرته "السجن المحلي عين السبع"، أن "ناصر علم بوفاة الشاب عماد العتابي، وتأثر كثيرا وحزن لهذا الخبر، معربا عن مواساته لأسرة الراحل". وجرى دفن الراحل مساء أمس، في حدود الساعة السابعة مساء، بمقبرة "أكرا أزوكاغ" في الحسيمة، بعد الصلاة عليه في المسجد المحاذي للمدافن؛ بحضور أفراد من عائلته وعدد كبير من المتضامنين القادمين من مناطق مختلفة.