بعد الإفراج عن عدد من معتقلي شبيبة العدالة والتنمية من مختلف مدن المغرب، بسبب تدوينات على "فيسبوك" اعتُبرت إشادةً باغتيال السفير الروسي في تركيا، بعفو من قبل الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، خرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام ل"حزب المصباح"، بتصريح مثير في الموضوع. الشباب الذين كانوا يقبعون بسجن سلا، من أجل جناية التحريض والإشادة بأعمال إرهابية، اعتبرهم بنكيران "ضحايا لصراعه السياسي مع خصومه خلال فترة تشكيل الحكومة"، مضيفا أنه "تم استغلال ملفهم للضغط عليه أثناء البلوكاج الحكومي". وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال الجلسة الثانية من ملتقى شبيبة العدالة والتنمية المقام بمدينة فاس، إن "هؤلاء الإخوان لم يذهبوا للسجن على خلفية التدوين في فيسبوك"، مسجلا أنهم "ذهبوا ضغطا عليّ في قضية البلوكاج الحكومي"، بتعبيره. وحول الطريقة التي يمكن لل"بيجيدي" أن يتعاطى بها معهم، أوضح بنكيران أن "حزب العدالة والتنمية لن يقوم بما قام به الشيعة في مقتل علي والحسين"، مشيرا إلى أن "الحزب لن يعيد هذه الخرافة إلى الأبد؛ لأننا يجب أن نرى المستقبل ومن له مقترح عليه تقديمه". يذكر أنه بعدما أمضى المشتهرون بلقب "شباب فيسبوك" حوالي ثمانية أشهر في السجن، صدر عفو ملكي لصالحهم، وأعلنت وزارة العدل أن الملك محمد السادس "أصدر عفوه الملكي على الشباب المنتمين لحزب العدالة والتنمية المعتقلين بتهمة الإشادة بالإرهاب". وأضاف البلاغ الصادر عن وزارة محمد أوجار أن "قرار العفو الملكي جاء اعتباراً لظروفهم العائلية والإنسانية، وتجسيدا لما يخص به جلالته حفظه الله رعاياه الأوفياء، وخاصة من أبناء هذه المنطقة من رعاياه، من رأفة وعطف"، بتعبير المصدر ذاته.