أصدر الملك محمد السادس، السبت، عفوًا عن 1178 محكوم بينهم مجموعة من معتقلي "حراك الريف"، وشباب حزب "العدالة والتنمية" الثمانية الذين أدينوا بتهمة الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا. وقال بيان لوزارة العدل، إن "الملك محمد السادس وبمناسبة الذكرى 18 لتوليه العرش بالمغرب، أصدر عفوا على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، وعددهم 1178 شخصًا". وأضاف البيان أن "عدد المستفيدين من العفو الملكي الموجودين في حالة اعتقال 911 شخصا، فيما عدد المستفيدين من العفو الموجودين في حالة سراح (محكوم عليهم دون يكونوا معتقلين) هو 267". وأشار إلى أن "عفو الملك محمد السادس يشمل مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعال جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة، اعتبارا لظروفهم العائلية والإنسانية وتجسيدا لما يخص به الملك رعاياه الأوفياء وخاصة من أبناء هذه المنطقة من رأفة وعطف". ولم يكشف بيان وزارة العدل عن عدد معتقلي "حراك الريف" الذين تم العفو عنهم، كما لم يذكر أسماء المعفي عنهم. وأفاد بأن العفو الملكي شمل أيضا الشباب المنتمين لحزب "العدالة والتنمية" والمعتقلين بتهمة "الإشادة بالإرهاب". وكانت المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بمدينة "سلا" قرب الرباط، قضت في 13 يوليو/تموز الجاري، بالسجن بين سنة وسنتين وبغرامة عشرة آلاف درهم بحق 8 شباب من حزب العدالة والتنمية المغربي بتهمة "الإشادة والتحريض على الإرهاب"، على خلفية تدوينات على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" اعتبرتها وزارتا الداخلية والعدل المغربيتين "إشادة" بمقتل السفير الروسي بتركيا في أواخر دجنبر 2016. وبلغ عدد الموقوفين على خلفية "حراك الريف" المتواصل منذ 9 أشهر، أكثر من 200 شخص. -