وجّهت أسرة أحد المغربيين المختطفين من قبل قراصنة مجهولين، واللذان كانا ضمن طاقم سفينة مخصصة لنقل البضائع كانت مارة وسط خليج غينيا في المياه الإقليمية لنيجيريا، نداء تطالب من خلاله بالتدخل من أجل الكشف عن مصيره، وسط غموض يلف مصير المغربيين المختطفين، بعد أسبوع على وقوع على الحادث. وتوصلت هسبريس برسالة مناشدة من أسرة أحد المغربيين المختطفين، وهما ضابطان أحدهما برتبة قبطان والثاني ضابط مهندس، تطالب السلطات المغربية عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالتدخل لدى السلطات النيجيرية لإنقاذهما والدخول في مفاوضات مع المختطفين. وحسب وسائل إعلام دولية، فقد اعترض قراصنة مجهولون، صبيحة يوم 30 يوليوز المنصرم، سفينة شحن بحرية من نوع " كارغو OYA1" مخصصة لنقل البضائع، كانت متوقفة على بعد 30 كيلومترا من جزيرة بوني جنوبنيجيريا، في خليج غينيا، والذي تطل عليه دول نيجيرياوالكاميرون والبنين. تفاصيل الجريمة تشير إلى محاصرة القراصنة المجهولين للسفينة ثم الصعود إليها قبل أن يقدموا على اختطاف خمسة من طاقم السفينة؛ منهم مغربيان، في وقت تشير فيه المعطيات ذاتها إلى أن السفينة انطلقت يوم 27 يوليوز من ميناء تاكارادي الغيني، فيما يعتقد أنها كانت متوجهة صوب ميناء مدينة دوالا، العاصمة الاقتصادية لدولة الكاميرون. وفي أول رد فعل لها على اختطاف قراصنة من نيجيريا لمغاربة في المياه الإقليمية لهذا البلد، أكدت الحكومة المغربية، أنها تتابع هذا الأمر، ولم تكشف معطيات دقيقة حول الموضوع ويوم الخميس الماضي، أوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن "الحكومة تتابع هذا الموضوع، وأي جديد فإن الجهات الحكومية المعنية ستعلن عنه". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن "القضية التي تهم ما أثارته تقارير إعلامية تتعلق بسفينة تحمل الجنسية البنامية وتستغل من طرف شركة ملاحة كونغولية"، موردا أنه "حصل اختطاف مجموعة من الأشخاص في إطار أعمال القرصنة". الخلفي استند كذلك إلى التقارير الإعلامية، وأشار إلى أن الحديث "كان عن اختطاف ضابطين مغربيين"، مسجلا أنه "على ضوء التقارير التي صدرت، فإننا معنيون بسلامة مواطنينا في أي مكان"، قبل أن يبرز أن "الجهات المعنية هي المختصة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة المنتدبة المكلفة بشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج". يذكر أن الوكالة الرسمية النيجيرية أوردت أن عملية اختطاف طاقم السفينة أكدها مركز متخصص في تتبع أخبار القراصنة، مشيرة إلى أن المخطوفين ما زالوا مفقودين، كما جرى نقل السفينة التي كانوا على متنها إلى ميناء آمن للتحقيق في شأنها. وفي الأيام الأخيرة، قام القراصنة النيجيريون بقتل 31 فرداً من جنسيات مختلفة في خمسة حوادث مشابهة تم التبليغ عنها لدى سلطات البلاد.