نظمت "جمعية الحمامة للتربية والتخييم"، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، طوال الفترة الصيفية، مخيمات بعدة مناطق جبلية وبحرية لفائدة أطفال من مختلف المدن والجماعات المغربية، ضمنهم أطفال يتحدرون من مدينة الدارالبيضاء. وحلقت "حمامة أخنوش" بعدد من الأطفال نحو مناطق سياحية عدة كالجديدة، تافوغالت، السعيدية، الوطية، إيموزار كندر، أكادير، الهرهورة، وبئر الوطن ببني ملال، من أجل الترفيه والتأطير. وعرفت هذه الفترة المنقضية من المخيم مشاركة المئات من الأطفال الذين استفادوا من مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية، التي من شأنها أن تسهم في تنمية الحس الوطني والإبداعي للأطفال المستفيدين. ويهدف البرنامج الوطني للتخييم "عطلة للجميع"، المنظم تحت شعار "المخيم فضاء للتربية والإبداع"، بحسب مؤطرين من "جمعية الحمامة للتربية والتخييم"، إلى ترسيخ الروح الوطنية لدى الأطفال وتربيتهم على التشبث بثوابت وطنهم. وقال عادل أبو الخير، رئيس جمعية الحمامة للتربية والتخييم، ضمن تصريحه للجريدة، إن "هذا المخيم الذي يستفيد منه مئات الأطفال والشباب المغاربة من مختلف المناطق، يذكي فيهم الروح الوطنية، وحب العمل الجماعي والاجتماعي". وأضاف المتحدث نفسه أن "الأطفال المغاربة هم في أمسّ الحاجة اليوم إلى مثل هذه المخيمات التي تساهم في التخفيف من معاناتهم طوال السنة الدراسية من جهة، ومن جهة أخرى، تعمل على تنمية الحس الإبداعي من خلال الورشات التي يتم تنظيمها بمختلف مراكز التخييم". بدوره، جواد الحاضي، عضو جمعية الحمامة للتربية والتخييم بمنطقة الحي الحسني بالدارالبيضاء، أكد على أن المخيم يعد "فرصة لفائدة الأطفال لتلقي ورشات تربوية ورياضية وثقافية، تساعدهم على الاندماج في الحياة اليومية بعد عودتهم إلى أسرهم، كما تمكنهم من تعلم بعض الأبجديات المعرفية وتساهم في تنمية هذا الحس لديهم". يشار إلى أن المرحلة الأولى من المخيم الصيفي قد انطلقت في بداية يوليوز الماضي، على أن تكون آخر مرحلة في نهاية الشهر الجاري. وتنظم جمعية الحمامة للتربية والتخييم مخيما وطنيا لفائدة 500 شاب منضوين تحت لوائها.