لا يزال الناشط الريفي ربيع الأبلق يتواجد تحت العناية المركزة بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، بعدما نقل إليه على وجه السرعة من السجن المحلي عين السبع وهو في حالة حرجة جراء دخوله في إضراب عن الطعام لما يزيد عن 36 يوما. وبعد تعرض مجموعة من المحامين المنتمين إلى هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" للمنع، مساء أمس الثلاثاء، من ولوج المستشفى لزيارة ربيع الأبلق واعتصامهم بداخله، تمكنوا اليوم من زيارته ومعاينته داخل القاعة التي يرقد فيها تحت الحراسة الأمنية. وقالت المحامية أسماء الوديع، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، التي قامت بزيارته هذا الصباح، إن "حالة الأبلق الصحية مستقرة الآن، وبدأ يستجيب للعلاج". وشددت الوديع، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المعتقل المضرب عن الطعام وعد بالتراجع عن هذه الخطوة في غضون الأيام المقبلة. ولفتت المحامية الوديع، التي زارته رفقة عبد الكريم المانوزي والمحامية بشرى الرويسي، إلى أن الأبلق سيفك إضرابه عن الطعام الاثنين المقبل؛ وذلك بعد اقتناعه إثر نقاش مستفيض حول الأوضاع بالمنطقة وكذا عن وضعه الصحي. وقالت المتحدثة نفسها: "خاطبناه بكونه ملك لنا جميعا، وأنه قد انتصر بخطوته وعليه انتظار إشارة المسؤولين"، مضيفة: "عانقته عناقا حارا ولاطفته بكلمات علها تخفف ما نزل به ويعلق إضرابه". وبخصوص تعليقه على خطاب عيد العرش، فإن المحامية أكدت على أن الأمر لم تتم مناقشته بتاتا، مشيرة إلى اللقاء نوقشت فيه الوضعية الصحية لربيع فقط. وقد حضر طبيب موفد من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى المستشفى لزيارة المعتقل الأبلق، وعاينه داخل الغرفة التي يرقد فيها، وأعد تقريرا حول وضعه الصحي. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أوفد، قبيل أيام، طبيبا خاصا إلى السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء لمعاينة المعتقل ربيع الأبلق. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن الطبيب عمر بطاس قام بمعاينة الوضع الصحي للمعتقل الأبلق، وتبين له أنه يوجد في وضع لا يحسد عليه.