ظاهرة غريبة أصبحت تعرفها شوارع العاصمة الرباط، وهي السيارات غير المرقمة والتي تحمل أسماء راكبيها بجوار أخرى تحمل ألواحا "متشبهةبالملك"، أصبحت تثير الرعب وسط السائقين والمواطنين بسبب السرعة الجنونية التي تُقاد بها. هذه السيارات الفارهة، التي لا تحمل الترقيمات العادية التي ينص عليها القانون المنظم للمركبات المتجولة في المملكة، أصبحت عائقا للسير والجولان في شوارع العاصمة؛ وذلك بسبب السرعة المفرطة التي تجعل الجميع يخشاها، خصوصا أن الأغيار يعتبرونها "مجهولة". وحسب ما عاينت هسبريس، فإن هذه السيارات يكتفي مالكوها بوضع اسمائهم الشخصية في لوحتي الترقيم الأمامية والخلفية؛ وأخرى باللونين الأحمر والأخضر الخاصين ب"سيارات الملك"، وهو ما يثير العديد من التساؤلات من لدن المواطنين حول "التمييز" الذي يستفيد منه هؤلاء الذين باتوا يعرفون ب"ولاد الفشوش". ويجد رجال ونساء الشرطة صعوبة في توقيف هذه المركبات، لكونها لا تحمل ترقيما، من جهة، ولكون الفئة التي تقودها تتصرف في الشوارع باعتبارها فوق القانون؛ وهو الأمر الذي يهدد حياة المكلفين بإنفاذ التشريعات وكذا سلامة السائقين والمواطنين. وعلاقة ب"ولاد الفشوش" وتعاطيهم مع الشرطة، يتم تداول فيديو على نطاق واسع في أحد شوارع الرباط، لامرأة تمتطي سيارة فارهة هددت بدهس شرطية حاولت تحرير مخالفة للجالسة وراء المقود ووسط استغراب السائقين الذين تطوع عدد منهم لصد السيارة عن الشرطية التي كانت مهددة بالدهس، حاولت صاحبة المركبة الفارهة دفع الشرطية، وهي تسعى إلى مراقبة وثائق السيارة التي سجلت في حقها مخالفة. يأتي هذا على بعد شهرين من إدانة الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط "ولد الفشوش"، بسنتين حبسا نافذتين، و20 ألف درهم غرامة، حيث سبق أن تمت متابعة حمزة الدرهم في حالة اعتقال، بعد ظهوره في شريط تم تعميمه على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي وهو يتهكم على عناصر شرطة كانت بصدد تحرير محضر معاينة لحادث مروري تسبب فيه وسط أحد شوارع الرباط.