أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن قضية الوحدة الترابية للمملكة قضية حياة أو موت، وأن المغرب لا يمكنه أن يستمر قويا ومتماسكا بدون أراضيه الجنوبية وبدون أبنائه الصحراويين. وشدّد بنعتيق، خلال كلمة ألقاها في حفل ترأسه بمدينة الرباط على شرف عدد كبير من مغاربة العالم وبحضور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على أن ملف الصحراء هو "ملف مفتعل من طرف الأشقاء الجزائريين لإنهاك المغرب عسكريا واستنزاف قدراته البشرية وامكانياته الاقتصادية، ولضرب عمقه الإفريقي الإستراتيجي والتشويش على نموذجه الديمقراطي والتنموي". وأورد المسؤول الحكومي أن المغرب بادر إلى تحرير مناطقه الجنوبية بشكل تدريجي وفي إطار مقاربة دبلوماسية وسلمية متكاملة، تستحضر عنصر الاستقرار وعنصر الأمن وعنصر التنمية؛ بدءا بتحرير طرفاية سنة 1958 وسيدي إفني سنة 1969، مرورا بالداخلة ووادي الدهب والساقية الحمراء، ووصولا إلى ملحمة المسيرة الخضراء سنة 1975. واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن معركة التحرير نجحت لثلاثة أسباب؛ "أولها ذكاء المغفور له الحسن الثاني، وثانيها شجاعة الجيش المغربي، وثالثها إجماع كل فئات الشعب على مصيرية ووحدة الوطن".