قراءة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من "الأسبوع الصحفي" التي أفادت بأن إسبانيا تخطّط لإعادة احتلال الصحراء وتدمير ميناء الداخلة. ونسبة إلى مصادر خاصة، فإن الوثيقة رقم 0037، التي أصدرها الجيش الإسباني لإعادة احتلال شواطئ الصحراء، تحفظ بشأنها القائد العام؛ لأن الوجود العسكري للمغرب في الإقليم يسمح بوجود القوات الإسبانية في نقطتين فقط. ووافقت البحرية الموريتانية على أيّ إجراء إسباني لإدارة ميناء الداخلة؛ فيما يقترح ماريانو راخوي، رئيس الحكومة، أن تكون النقط البحرية المقترحة، في إطار التنسيق الأمني الذي يعرفه مع الرباط في شمال المملكة. ووفق تقرير داخلي للجهة نفسها فإن الرباط فاوضت سرّاً حكومة جبل طارق عبر مجموعة جولي، ومنعت مدريد الأحجار المغربية من الوصول إلى جبل طارق ضمن مشروع ليانيتو لبناء محطة كابو". ونقرأ في الأسبوعية نفسها أن الخارجية الإسبانية أصدرت أمرا بتوقيف قنصلتها العامة في مدينة أكادير بعد أن دخل عليها رجل أعمال مغربي إسباني الجنسية واجتذبها للكلام، حتى قالت له بأن المغاربة همج، ولم تعرف القنصلة أن المواطن المغربي الإسباني سجل كلامها ورفع بها شكاية للدولة الإسبانية. وأفادت "الأسبوع الصحفي"، كذلك، بأن صراعات خفية داخل مجلسي النواب والمستشارين بسبب الرغبة في الحصول على منصب داخل التركيبة الجديدة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بعدما انتهت مدة انتداب البرلمانيين السابقين. وقد اشتدت الحرب، خاصة بين البرلمانيين الجدد والبرلمانيين القدامى، إذ تجري التدخلات والصراعات والحروب للظفر بهذه المناصب التي تمنح تعويضات سخية خاصة لأعضاء اللجان الدائمة بالمجلس التي تعكف على دراسة بعض المواضيع. وإلى "الوطن الآن" التي تساءلت عن المغزى من عيد العرش؟ ولماذا يحتفل به المغاربة؟ ويقول المصطفى قاسمي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية جامعة الحسن الأول سطات، إن أسباب اهتمام المغاربة بعيد العرش تعود إلى اعتبار أن الملك الشخص المعنوي الوحيد الذي يلبي انتظارات المغاربة والمصدر الأكثر مصداقية للحصول على المعلومة المرتبطة بالشأن الوطني العام مقارنة بباقي المؤسسات. لذلك، فاهتمام المغاربة بعيد العرش يكرسه انتظارهم للخطاب الذي يلقيه الملك خلال الاحتفال بذكرى هذه المناسبة، وما يتطرق إليه من قضايا تهم الشعب والدولة. وقال المؤرخ والعلامة مولاي علي الريسوني إن عيد العرش موسم الحب الطاهر إزاء آل البيت الشريف. أما حسن فريد، عضو المجلس العلمي المحلي برشيد، فأفاد بأن عيد العرش مناسبة امتزج فيها الديني بالوطني. وسلطت "الوطن الآن"، كذلك، الضوء على تبعات صنع الشائعة ارتباطا بأحداث الحسيمة واستمرار التوتر بالمدينة، إذ يرى عبد الإله حبيبي، باحث في علم النفس، أن الشائعة وشاية جماعية. وأورد عبد المالك إحزير، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق مكناس، أن الشائعة تعدّ السلاح الفتاك لمواجهة السلطة بالحسيمة. ثم أمين صوصي العلوي، باحث في مجال البروباغندا التطبيقية، الذي أفاد بأن تناسل الشائعات حول الحسيمة هدفه إنهاك الدولة وجر الناس إلى التظاهر والاصطدام مع الأمن. وذكر محمد المموحي، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي بطنجة، أن حراك الحسيمة حراك إصلاحي بنفَسٍ وطني أصيل. وصرح محمد المساري، خبير في العلاقات المغربية الإسبانية، بكون الحضور السياسي لحراك الريف باهت في الساحة الأوروبية مع أحداث فنزويلا. أما عبد اللطيف أقبيب، أستاذ جامعي، فيرى أن ما يقع في مدينة الحسيمة قد يشي بما هو أوسع من مجرد مطالب. وإلى "الأيام" التي ورد بها أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أصدر كتابا حول تصرفات الرسول بالإمامة في طبعة جديدة؛ وهو كتاب، حسب متتبعين، طريف في موضوعه ومتقدم من حيث أفكاره وأطروحاته التي ينظر لها العثماني في مسألة فصل الدعوي عن السياسي للحركة الإسلامية المعاصرة، كما يقول المتتبعون لمسار الرجل. وكتبت الأسبوعية نفسها أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لا يزال يستقبل عشرات المئات من أعضاء "البيجيدي" والمتعاطفين معه في زيارات مجاملة لا تخلو من رائحة السياسة. وأضافت "الأيام" أن بنكيران سعيد بالوفود التي تقصد بيته وتبادله مشاعر الود، ويسعد كثير بالهدايا التي تقدم له، فهو بدا منشرحا وهو يتقاسم لحظات مع زواره بعدما تم إعفاؤه من رئاسة الحكومة، معلقا "مبغاوناش"، كانت آخرها لوحة فنية تسلمها من يد محمد معايط، الكاتب الإقليمي بعمالة مولاي رشيد، لأجمل الطيور، وهو الطاووس، وكان سعيدا وهو يحكي أن الطاووس من أحب الحيوانات إلى قلبه. وأفادت "الأيام"، كذلك، أن عقرب ساعة الحسيمة مضبوطة على مضمون خطاب العرش، والحكومة تنتظر قرارات ما بعد نتائج التحقيق حول تقصير وزراء في مشروع "منارة المتوسط" والسكان ينتظرون فرجا عبارة عن حل لهذا التوتر الذي رهن المغرب لأكثر من ثمانية أشهر. وورد أيضا أن حراك الحسيمة يتجه نحو المزيد من التصعيد في حال لم يتدخل الملك؛ لأن أغلبية الحكومة تبنت الخيار الأمني، ودعمت وزارة السيادة التي يقودها الرجل القوي عبد الوافي لفتيت. وورد في الورقية نفسها أن لعيد العرش بالمغرب قصة تمتد إلى أزيد من 70 سنة، وهي قصة ارتبطت بميلاد الحركة الوطنية، ولذلك كانت له خصوصية مقارنة مع أشباهه في بلدان أخرى. وفي الصدد ذاته قال أحمد شراك، أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيد محمد بن عبد الله بفاس، في حديثه عن دلالات عيد العرش، إن عهد محمد السادس يسير رويدا نحو الابتعاد عن الولاءات العتيقة التي تجاوزها المغاربة، مضيفا أن في عهد الملك محمد السادس انمحت بعض الاحتفالات الفلكلورية والمناسباتية على صعيد الفنون، والتي كانت تصل حد التملق الصريح والمبالغة في ممارستها، وتصدر عن بعض جيوب السلطة التي كانت تريد التقرب للملك ولشخصه لقضاء مصالحها ومطامحها.