يتداول عدد من أبناء الجالية المغربية والمغاربية بمونتريال، من مرتادي صفحات التواصل الاجتماعي، مقطعي "فيديو"، يتعلق أحدهما بحادث تعرض مغربي -يدعى زكرياء - للاعتقال من لدن عنصري شرطة بمسبح - مركز الطبيعة - بمدينة لفال الكندية، بسبب تبان سباحة؛ فيما يتضمن الثاني شرح المغربي، وهو من جنسية كندية، ومقيم بكيبيك، ظروف اعتقاله وما تعرض له من عنف. ويظهر "الفيديو" الأول زكرياء وهو ملقى على الأرض، وعنصرين من الشرطة يحاولان وضع الأصفاد في يديه أمام أنظار زوجته وبناته الثلاث، ووسط استهجان وصراخ عدد من مرتادي المسبح، قبل أن يلتحق ثلاثة عناصر من الشرطة ليقتادوه خارج المكان. ويحكي زكرياء في الشريط المصور الثاني ظروف اعتقاله، إذ فوجئ بالمنع في أول الأمر بسبب أن التبان الذي يرتديه لا يوافق ضوابط وشروط السباحة بالمسبح، ليعود أدراجه هو وعائلته؛ لكنه تأكد، بعد اتصاله بمسؤولي المدينة بلفال، من أحقيته في ارتياد المسبح كغيره من المواطنين. ويضيف زكرياء، الذي كان يحكي قصة اعتقاله لأحد مواطني كيبيك، وهو في حالة صدمة مما تعرض له وما سمعه من أحد رجال الشرطة، أنه عاد إلى المسبح مع عائلته بعد زوال اليوم نفسه؛ غير أن المكلف بالدخول إلى المسبح استدعى رجال الشرطة لاعتقاله أمام أعين بناته وزوجته وباقي مرتادي المسبح، وهو ما تسبب له في عدد من الرضوض على مستوى الظهر والوجه واليدين بسبب الأصفاد. وأشار المهاجر المغربي إلى أن اضطر بعد إخلاء سبيله إلى الذهاب إلى المستشفى فورا لتلقي الإسعافات الأولية. أنه بعد البحث وتأكد الشرطة من خلو سجله من أي متابعة أخلي سبيله وسجلت ضده مخالفة. وكان ل"الفيديو" نصيب من تعليقات قراء هسبريس، الذين انقسموا بين مؤيّد لموقف المهاجر المغربي زكرياء وتصرّفه، ومنتقدٍ لما أقدم عليه، ممّا اعتبروه "تحدّيا" في غير محله للشرطة الكندية. معلّق يدعى نبيل، يبدو من خلال كلامه أنه مقيم بالمقاطعة الكندية ذاتها، كتب معلّقا: "هناك حقد دفين لدى أغلب الكيبيكيين تجاه الأجانب، وخصوصا العرب، بدأ يخرج عن السيطرة.. يكفيك إلقاء نظرة على تعليقاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعلني أفكر جديا في تغيير المقاطعة!". وأضاف آخر متسائلا: ".. تظنون أنكم مرحب بكم عند هؤلاء القوم؟ اعتداء فوق القانون، ولا أحد سمعنا صوته.. كذلك سيفعل بك يوما ما أيها المهاجر بكيبيك". بينما كان لإحدى المعلقات رأي آخر إذ كتبت: "أنا لست متعاطفة معك أخي.. يجب عليكم احترام القانون وإلا ستصبح البلاد عارمة بالفوضى. لسنا في المغرب حيث ترى الناس بالجلابة والكندورة في المسبح". في وقتٍ وجّه اللومَ معلق آخر لزكرياء قائلا: "يا أخي، تدخل الشرطة كان جد عاد، طالبوك بمغادرة المكان، كان عليك الامتثال وشرح الأسباب خارج المسبح، ثم كان عليك تغير الشورت وتنهي المشكل. أنت تبحث عن المشاكل، بدليل ذهابك إلى مركز الشرطة للاستفسار عن الشورت هل تجوز السباحة به أم لا".