حالة استنفار قصوى تلك التي شهدتها مصلحة المستعجلات بالمشفى الإقليمي أبي قاسم الزهراوي بمدينة وزان، عقب استقبالها محاولة انتحار امرأة، حديثة الزواج، بمادة تجهل نوعيتها. مصدر خاص قال لهسبريس إن الضحية، التي تبلغ من العمر 21 سنة، جرى نقلها في بادئ الأمر إلى المركز الصحي الجماعي زومي في حالة حرجة وغيبوبة تامة، وتم توجيهها بعد ذلك على وجه السرعة إلى مشفى وزان نظرا لخطورة الحالة. وأضاف المصدر ذاته أن المريضة استفادت من تدخلات غاية في الدقة، مستحضرا تخديرها ووضعها تحت التنفس الاصطناعي، كما تم تمكينها من غسيل للمعدة. وهي التدخلات التي وقف وراءها ممرضو التخدير والإنعاش بحكم تواجد طبيبة التخدير الوحيدة في عطلة مرضية. وأكد المصدر، الذي رفض نشر هويته، أن استقرار الحالة عجل بربط الاتصال بمصلحة المستعجلات وطب الكوارث قصد التنسيق والعمل على توجيه المريضة إلى مركز استشفائي أكثر تجهيزا، مبرزا في هذا الباب ولوجها قاعة الإنعاش والعناية المركزة بمدينة شفشاون بعد إخضاعها لفحص ب"السكانير"، في انتظار تعميق البحث لتشخيص الحالة.