نظمت أطر نقابية تمريضية، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية إنذارية بالمستشفى الجهوي بمدينة بني ملال تنديدا بالنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات والأدوية والمواعيد، إلى جانب المشاكل التي يتخبط فيها المركب الجراحي بالمركز الاستشفائي المذكور وصفها بيان نقابي ب"الخطيرة" وأنها تستهدف بعض ممرضي التخدير والإنعاش. واستنكر المصدر "انحياز إدارة مشفى بني ملال والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة لبعض الأطباء على حساب ممرضي التبنيج، ضدا على مطالبهم المشروعة التي يضمنها القانون وحدد شروطها العلمية لتوفير السلامة اللازمة خلال العمليات الجراحية"، وفق تعبير الوثيقة. وأدان البيان، الذي توصلت به هسبريس، "تحريض عائلات المرضى على ممرضي التخدير بدعوى امتناعهم عن مباشرة عملية التبنيج، علما أنهم أكثر حرصا على سلامة المريض من خلال مطالبتهم بإشراف طبيب التخدير على العمليات الجراحية، وفق ما ينص عليه القانون". إلياس فاضل، ممرض تخدير وإنعاش، قال لهسبريس إن "المشكل الذي يعيشه المركب الجراحي بمشفى بني ملال تنظيمي بالأساس"، وأضاف: "نطالب بحضور طبيب البنج والإنعاش للإشراف على العمليات الجراحية ضمانا لسلامة المريض والمقبلين على الجراحة"، مستحضرا في هذا الباب "جملة من الاستفسارات الإدارية التي وجهت لهم تهما بعدم تقديم المساعدة في حالة خطر"، بتعبير المتحدث. واستنكر نائب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببني ملال ما أسماه أحادية الاستفسارات التي وجهت إلى أطر التخدير من الممرضين دون الأطباء، مشددا على كون "أطباء التخدير يرفضون الحضور للإشراف على تخدير المرضى"، مشيرا في الوقت نفسه إلى توفر المشفى على ثلاث أطباء في التخصص المذكور، وهو "عدد كاف لضمان سيرورة العمل بنظام الحراسة أو الإلزامية"، يقول المسؤول النقابي. "هذا عيب هذا عار المريض في خطر"، "هذا عيب هذا عار البناج في خطر"، شعاران من بين شعارات أخرى رفعهما الغاضبون في وقفتهم الاحتجاجية، مطالبين الإدارة والجهات المسؤولة بالتدخل ضمانا لسلامة المرضى وحماية للعاملين من المتابعات القضائية.