انتخب الاستقلالي حكيم عفوت، صباح اليوم الأربعاء، رئيسا للمجلس البلدي حد السوالم، ليحل محل الرئيس السابق عز الدين حواص المنتمي للحزب نفسه، بعد تفوقه على مرشح حزب الأصالة والمعاصرة أحمد بن الطيبي، فيما باشرت الأغلبية الجديدة انتخاب المكتب المسير الجديد. وبادرت سلطات عمالة برشيد وباشا بلدية حد السوالم إلى منع العموم وممثلي وسائل الإعلام من ولوج قاعة التصويت، بدعوى أن الجلسة سرية، وبالرغم من ذلك التزمت الحياد، وفق ما أكدت مسؤول من عمالة برشيد لهسبريس. وعمت الفرحة أنصار عز الدين حواص، الذي لم يعرض بعد على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في الوقت الذي خضعت فيه ثروته الشخصية للتدقيق من طرف قضاة إدريس جطو، رغم مرور أزيد من شهر على إحالة ملفه على النيابة العامة، الذي يتابع فيه بمجموعة من الجنح في قضايا يقول محاموه إنها كيدية. وقال أعضاء من المجلس البلدي إن التصويت على الرئيس الجديد، الذي جرى بقاعة الاجتماعات بمقر البلدية تحت حراسة مشددة لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، أسفر عن حصول مرشح حزب الاستقلال على 16 صوتا مقابل 13 صوتا للمرشح المنافس. واعتبر مناصرو حزب الاستقلال هذا الفوز بمثابة رد اعتبار لهم، مؤكدين أن التهم الموجهة إلى عز الدين الحواص لا أساس لها من الصحة، متهمين بدورهم "جهات معروفة"، وفق تعبيرهم، ب"العبث في هذا الملف"، الذي قالوا إن القضاء هو من سيفصل فيه اعتمادا على وثائق يقول محامو الرئيس السابق إنها حاسمة. وعبّرت المعارضة عن عدم رضاها عن فوز مرشح حزب الاستقلال، ولوّح مناصروها بفتح جبهات جديدة ضد الرئيس الجديد، الذي يعتبر من كبار حزب الاستقلال بالمنطقة.