شدد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على أن نجاح شباب مغاربة العالم هو نجاح للمغرب باعتبارهم سفراء للوطن. كلمة بنعتيق جاءت خلال افتتاح الدورة التاسعة للجامعات الصيفية لفائدة شباب مغاربة العالم، المنظمة خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و23 يوليوز 2017 من طرف الوزارة بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وقال الوزير مخاطبا المشاركين: "أنتم هم مستقبل هذا الوطن. وحتى في بلدان إقامتكم، نجاحكم هو نجاح للمغرب، أنتم الأجيال الصاعدة الذين ستمثلون المغرب بالخارج، وأنا متأكد من أنكم ستمثلون الوطن أحسن تمثيل لأنكم متشبثون بوطنكم المغرب وبدينكم المعتدل وبالملكية والملك الذي يولي عناية خاصة لكم". وأضاف بنعتيق أن المغاربة بالخارج تجمعهم روح التضامن و"هي ميزة لا يمكن أن تتوفر إلا عند المغاربة، مما يجعلهم يحظون باحترام خاص من لدن بلدان الاستقبال، لهذا نحن نفتخر بكم لأنكم ورثتم القيم المغربية الأصيلة عن آبائكم الذين هاجروا في الستينات واشتغلوا بعرق جبينهم، وأحسنوا تربيتكم وسهروا على تعليمكم، ولن تفوتني الفرصة لأحيي كذلك الأم والمرأة المغربية التي تعتبر النواة الصلبة للأسرة المغربية في الخارج، لهذا نحن مطمئنون عليكم". وشدد الوزير على أن حضور شباب الجالية من 23 دولة سيمكن من اكتشاف 23 ثقافة جديدة، التي تضفي طابع التعدد الثقافي والقبول بالآخر الذي يزخر به المغرب مع الحفاظ على الهوية الأصلية. "أنتم سفراء المغرب ونحن نعتمد عليكم في تواصلكم مع أصدقائكم في الخارج لتترجموا ما وصل إليه المغرب من تطور تحت قيادة الملك، فالمغرب قطع أشواطا متقدمة بإمكانيات متواضعة، نحن لا نمتلك الغاز والبترول، نحن نمتلك إرادة قوية لملك يخدم وطنه وشعبه". وقد شارك في الدورة التاسعة للجامعات الصيفية 260 مشاركة ومشاركا من الطلبة المغاربة المقيمين في الخارج، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، والمنحدرين من 23 بلد استقبال من خمس قارات. كما يشارك إلى جانبهم مجموعة من الطلبة من بلدان إفريقية من الذين يتابعون دراستهم بجامعة عبد المالك السعدي.