في حلقة جديدة من برنامج "مشارف"، اليوم الأربعاء، يستضيف ياسين عدنان مبدعا من الجهة الشرقية يُعَدُّ أحد أنشط شعراء الهايكو المغاربة. صاحب "برشاقة أكروبات" و"كتاب شطحات الدرويش"، الشاعر سامح درويش، المشرف على دينامية "الموكب الأدبي" الذي ينظّم بالجهة الشرقية ندوة دولية حول شعر الهايكو ومهرجانًا لشعر الهايكو، ضيف جديد على بلاطو "مشارف". هل يمكن الحديث اليوم عن هايكو مغربي أو عربي؟ أليس الهايكو تقليدا شعريا يابانيا باشتراطات معقدة تجعل استعادته خارج اللغة اليابانية أمرا شبه مستحيل؟ لكن، هل يؤمن الشعراء بالمستحيل؟ ثم إذا كان الشعر العربي قد تفاعل في القديم مع الشعر الفارسي وانفتح في زمن حداثته على الشعر الغربي بدءا بالشعر الحر وانتهاء بقصيدة النثر، فما المانع من تفاعله مع الهايكو الياباني؟ وهل كل من كتب قصيدة قصيرة شاعر هايكو؟ فهناك الومضات والشذرات والقصائد البرقية كتلك التي كان يكتبها نزار قباني، بل والتوقيعات التي خصص لها عز الدين المناصرة ديوانا كاملا استلهمه من فن التوقيع الذي ظهر في دواوين الإنشاء العربية. فهل من السهل تبيُّن الحدود بين هذه الأجناس الشعرية؟ هي أسئلة من بين عدة سيطرحها ياسين عدنان على ضيفه الذي أصدر عدة دواوين وأنطولوجيات حول هذا الجنس الشعري الفريد.