طالب محند الزياني، والد الناشطة الريفية سليمة المعروفة باسم "سيليا"، بالإفراج الفوري والسريع عن ابنته الموجودة قيد الاعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء. ووجّه الزياني، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، رسالة إلى الملك محمد السادس، مناشدا إياه للإفراج عن ابنته سليمة، باعتبار أن الملك هو المخاطب الوحيد الذي يمكنه أن يقوم بهذه المبادرة. وأوضح الأب، ضمن تصريحه، أن ابنته بريئة من التهم المنسوبة إليها، داعيا إلى الإفراج عنها "لكونها تعيش وضعية نفسية متدهورة". واعتبر محند الزياني أن تهمة تهديد استقرار الدولة باعتبار أن حسابها البنكي عثر به على مبلغ ثلاثة آلاف درهم تبقى باطلة، لا سيما أن "سيليا" تتوفر على دليل من إحدى الجمعيات ينفي توصلها بالأموال من جهات خارجية. وكان الأب قد أكد، في وقت سابق للجريدة، وهو يرد على اتهام تهديد "سيليا" للاستقرار بالبلد قائلا: "واش بنت بحال سليمة تقدر تزعزع، هي ما لقاتش حتى باش تقرا وتشري كتاب أستاذ في الجامعة تكمل دراستها، غادي تمشي تزعزع البلاد". ودافع والد الناشطة المعتقلة بسجن عكاشة بالدار البيضاء عن ابنته وعن نشطاء الحراك الذين اتهموا بالانفصال، بتأكيده "نحن حقيقة انفصاليين عن الفساد والمفسدين". وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قاضي التحقيق، الذي استدعى "سيليا" للتحقيق معها تفصيليا، قد استدعى الأب الزياني من أجل ملاقاته؛ وذلك بعدما علم قاضي التحقيق بوجوده داخل المحكمة، خاصة أنه يعاني من مضاعفات صحية. وقضت الناشطة البارزة في حراك "الريف"، اليوم الأربعاء، ساعات طويلة أمام قاضي التحقيق، حيث استمع لها بخصوص التهم المنسوبة إليها، والتي نفتها جملة وتفصيلا.