لم يكن انتقال المهاجم الدولي، وليد أزارو، من الدفاع الحسني الجديدي نحو الأهلي المصري الأول في تاريخ الانتقالات المغربية إلى الدوري المصري، فقد سبقه ستة لاعبين مغاربة لم يحالفهم الحظ في فرض الذات وتحقيق المبتغى منهم بالتتويج بالبطولات سواء كانت الفردية أو الجماعية. ومن بين أولى خطوات المغاربة في الدوري المصري، التحاق الحارس الدولي السابق، المرحوم عبد القادر لبرازي إلى فريق "الإسماعيلي" سنة 1998 من الجيش الملكي، وشكَّل صفقة قوية آنذاك، إذ قاد "الدراويش" إلى تحقيق كأس مصر سنة 2000، لكن تجربته انتهت بفعل قرار الاتحاد المصري للعبة، والقاضي بمنع انتداب استقطاب حراس مرمى أجانب كما هو الحال في الدوري المغربي أيضا. إلى جانب لبرازي، فمن الممكن وصف تجربة المهاجم عمر نجدي بالناجحة أيضا، على اعتبار أنه مكث في الدوري المحلي بمصر لمدَّة طويلة، إذ انصهر بشكل إيجابي في فريق "مصر المقاصة"، الذي جاوره طيلة 92 مباراة تمكَّن خلالها من تسجيل 12 هدفا وصناعة 14 آخرين منذ سنة 2010 إلى حدود 2012، كما أنه فضَّل العودة من فريق الوداد الرياضي نحو فريقه في تجربة للمرة الثانية، ليقرِّر بعدها إنهاء مسيرته في الدوري المصري سنة 2016. ويعتبر الإعلام المصري أن بعض التجارب المغربية فاشلة بكل المقاييس، إذ على الرغم من تألُّق لبرازي ونجدي مع فرقهما، إلا أن انتقال عبد السلام بن جلون، مهاجم الفتح الرياضي الحالي، إلى "الأهلي" المصري لم يكتب له نجاح، بعدما طالب اللاعب بفسخ عقده، ليغير الوجهة نحو فريق "الإسماعيلي"، والذي لم يستفد من خدماته بعد حصيلة كارثية في 14 مباراة لم يسجل فيها أي هدف. وكانت باقي أسماء المغاربة المنتقلين إلى مصر غير مشهورة ولا صاحبة صيت على الأقل على الصعيد الوطني، إذ يتذكَّر التاريخ مشاركة توفيق أجموحي مع كل من "إسمنت السويس" و"الكروم" و"بتروجت"، بالإضافة إلى سعيد ميلودي، لاعب "الكروم" و"بلدية المحلة". ومعلوم أن وليد أزارو وقَّع عقدا مع فريق "الأهلي" المصري لمدة 4 مواسم مقبلة مقابل مليون و300 ألف دولار، في أغلى صفقات الدوري المغربي، قادما إليه من فريق الدفاع الحسني الجديدي. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com