كشفت "الواشنطن بوست"، في عددها ليوم أول أمس، عن مشاركة الفنان المغربي منير فاطمي بعرض فني، استخدم فيه فنون النحت والفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتصوير الزيتي والرسومات، ضمن متحف بإسرائيل يقع على الطريق التي تفصل القدسالغربية والأحياء العربية.. وذلك في سياق عمل المتحف المذكور على جذب أعمال الفنانين المنتمين لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تتجنب الاتصال علنا مع إسرائيل، وذلك في محاولة للتطبيع السياسي من خلال الفن. ووفقا لذات المصدر فقد نجحت المؤسسة المتحفية الإسرائيلية، زيادة على المغربي منير فاطمي، في جلب ستة فنانين عرب ومسلمين من السعودية و العراق ومصر وإيران، كما أعلنت "الواشنطن بوست" رفض كل الفنانين العرب المشاركين في المعرض إجراء مقابلات معها.. باستثناء الفنان المغربي منير فاطمي. وفاطمي يعيش في باريس، وهو المولود بطنجة سنة 1972، ويواظب على العودة صوب مسقط رأسه لزيارة عائلته بعاصمة البوغاز، كما صرح لل "بوست" بشأن تنقله لإسرائيل قائلا: "حتى لو كان بعض أصدقائي لا يتفقون معي، فأنا أعتقد أنه لا يجب حرمان الجمهور من عملنا بسبب المواقف السياسية لبلداننا"، وأكد أنه سيستمر في تقديم عروضه في إسرائيل مادامت لديه اقتراحات جيدة. ووصفت الصحيفة الامريكية منير فاطمي بأنه "حالة نادرة" .. كما تطرقت لمشاركته الفنية التي تمّت تحت عنوان "تاريخ من آلة العصر الحديث"، وأوردت نبذة عن مساره الذي شرع بدراسة الفن بالدار البيضاء، حتى نهاية الثمانينيات، واستمرار المسار الدراسي بروما حتي العام 91 من القرن الماضي.. حري بالذكر أن المتحف الإسرائلي، وهو المصر على إقناع فناني المنطقة العربية والإسلامية بالقدوم إليه، قد أنشئ به المعرض عام 1999 وذلك على حافة حي "ميا شباريم" قبالة حي "الشيخ جراح".. وقد كان مقرّه، أثناء الحكم العثماني للمنطقة، عبارة عن قصر فأصبح خط المواجهة الإسرائيلية ومقر قيادة الجيش بعد تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948.