"حصاد سير فحالك والتعليم ماشي ديالك"، "الحركة الانتقالية مهزلة تربوية"، "وزارة الديباناج ألي ديكاج ألي ديكاج"، شعارات من بين أخرى رفعها نقابيون ومتضررون من نتائج الحركة الانتقالية التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وأدت إلى إحباط شديد في صفوف شريحة كبرى من نساء ورجال التعليم. وشارك في هذا الاحتجاج، الذي نظم اليوم الأربعاء أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة التربية والتكوين المهني، بمدينة مراكش، المكتبان الجهويان لكل من النقابة الوطنية للتعليم (فدش)، والجامعة الوطنية للتعليم، منددين بما أسمياه "التدبير الانفرادي للحركة الانتقالية". وعبر المحتجون عن رفضهم "التدبير الأحادي الممنهج الذي سلكته الوزارة الوصية بتكريس سياسة التفرقة بين نساء ورجال التعليم بعموم أقاليم الجهة"، محملين إياها مسؤولية ما تتجه إليه الأوضاع من احتقان؛ ثم أدانوا ما وصفوه ب"قفز تدبير هذه الحركة على كل القوانين والمذكرات المؤطرة للحركات الانتقالية"، و"تملص الوزارة من التزاماتها السابقة أمام النقابات التعليمية بتكافؤ الفرص". وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية باعتماد مقاربة منصفة في تدبير الحركات الانتقالية، تراعي حقوق ومصالح جميع فئات نساء ورجال التعليم، معبرين عن تحفظهم من جميع الإجراءات التي قد تصدر عن بعض المديريات في ما يتعلق بتعيين ضحايا الحركة الانتقالية (بدون مناصب)، خصوصا في ظل ما وصفوه ب"الخروقات المستفحلة بها على مستوى تدبير الموارد البشرية"، حسب مضمون بيان مشترك. وكان القطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان أعلن، من خلال بيان توصلت به هسبريس، تضامنه اللامشروط مع ضحايا الحركة الانتقالية 2017، محملا الدولة مسؤولية ما أسماها "الكوارث التي آل إليها قطاع التعليم"؛ "وهو ما يهدد مستقبل البلاد والعباد".