احتج عشرات الأساتذة في وقفة أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتطوان، اليوم الخميس، تنديدا بما اعتبروه “نتائج مجحفة وهزيلة لرجال ونساء التعليم فيما يخص الحركة الانتقالية داخل مدينة تطوان”، مطالبين الوزارة الوصية بإقرار حركة جهوية وإقليمية لتدارك هذا “الخلل”. جاء ذلك خلال الوقفة التي دعا لها التنسيق النقابي الإقليمي الذي يضم كلا من الجامعة الحرة للتعليم “UGTM”، والجامعة الوطنية للتعليم “UMT”، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم “UNTM”، بسبب “تداعيات الحركة الانتقالية الوطنية لموسم 2019/2020 على الاستقرار الاجتماعي والنفسي لنساء ورجال التعليم، ما أدى إلى حالة من الاستياء الشديد داخل المديرية”. نتائج الحركة الانتقالية للتعليم تثير استياءً بالمدن .. ودعوات للاحتجاج إقرأ أيضا المحتجون وصفوا نتائج الحركة الانتقالية ب”الهزيلة وغير المنصفة”، مرددين شعارات من قبيل: “الأستاذ يريد.. حركة جهوية.. حركة محلية”، “سوا اليوم سوا غدا.. الحركة الجهوية ولابد”، “عليك الأمان عليك الأمان.. لا حكومة لا برلمان”، “الحكومات مشات وجات.. والحالة هي هي.. عيتونا بالشعارات.. والأستاذ الضحية”. وحملت النقابات الثلاث المديرية الإقليميةبتطوان “المسؤولية في ضبط الحاجيات من الموارد البشرية وعدم توسيع البنيات في بعض المؤسسات التي تعرف اكتظاظا كل سنة”، مستغربين “من هزالة نتائج الحركة الانتقالية على مستوى إقليمتطوان رغم حجم التقاعدات والخصاص الذي عرفته المديرية هذه السنة”، مهنئين في ذات الوقت كل المستفيدين من الحركة الانتقالية. الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتطوان عثمان العروسي، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن الحركة الانتقالية لهذه السنة “كانت مجحفة وسببت حالة استياء كبيرة جدا، لأن الآمال التي كان يعقدها رجال ونساء التعليم على الحركة في ظل الخصاص الحقيقي بالإقليم، جاءت من استيقاء أرقام التقاعد وتدبير الموارد البشرية للموسم الجاري”. واعتبر المسؤول النقابي أن “مديرية تطوان تعرف خصاصا فعليا على مستوى الموارد البشرية، كان من المفترض تغطيته عبر حركة حقيقية لإنصاف الأساذة الذين أفنوا ربيع شبابهم في مناطق نائية، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي والمهني وتقريبهم من أبنائهم”، وفق تعبيره. وتابع قوله في نفس السياق: “لكن الوزارة ضربت في العمق آمال الأساتذة وأعطت حركة انتقالية مفرغة وملتوية وبئيسة داخل المدن، ومعركتنا لا تزال طويلة وسنعلن عن برنامج تصعيدي في وقت لاحق”، مشددا على ضرورة إقرار حركتين جهوية ومحلية لجبر الضرر وإنصاف المتضررين على أساس المناصب الشاغرة، على حد قوله. يُشار إلى نتائج الحركة الانتقالية في صفوف رجال ونساء التعليم، أثارت استياءً لدى شريحة من الأساتذة داخل المدن، بسبب ما اعتبروه "غياب الشفافية وتسترا على المقاعد الشاغرة داخل المؤسسات التعليمية بالمجال الحضري"، وسط دعوات للاحتجاج ومطالب بتدارك الأمر عبر إعادة الحركة الجهوية والإقليمية قبل تعيينات التعاقد، وتدبير الفائض من أجل "إنصاف الأساتذة داخل الإقليم". وكانت الكاتبة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتطوان نعيمة بوبس، قد قالت في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إن نتائج الحركة الإقليمية لهذه السنة "مخيبة لآمال الأسرة التعليمية في مديرية تطوان"، مشيرة إلى أن نقابتها "غير راضية عن نتائج الحركة، لأنها لم تلبي جل الطلبات التي شاركت ولم تحقق الهدف منها، وهو الاستقرار النفسي والاجتماعي لنساء ورجال التعليم، ونظن أن حالة السخط عامة في جميع المديريات"، حسب قولها. يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة التربية الوطنية، الأحد الماضي، عن نتائج الحركة الانتقالية للموسم الدراسي 2019-2020، والتي عرفت لأول مرة مشاركة الأساتذة المتعاقدين، حيث أسفرت عن استفادة 27913 أستاذا وأساتذة، منهم في التعليم الابتدائي 15625 مستفيدا، وفي التعليم الثانوي الإعدادي 6793 مستفيدا، وفي التعليم الثانوي التأهيلي 5495 مستفيدا.