في وقت أكد المتخرجون من الفوج الأول من المسالك الدولية للباكالوريا خيار الإنجليزية حرمانهم من فرص الولوج إلى المدارس والمعاهد الوطنية العليا التابعة لوزارة التعليم العالي بالمغرب، وذلك رغم حصولهم على معدلات عالية، بدعوى عدم توفرها على تكوينات بالإنجليزية أو غياب أساتذة مؤهلين لتدريسهم، نفت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ذلك. هسبريس اتصلت بإحدى عائلات التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا الدولية تخصص الإنجليزية، وأكدت لها رفض بعض المدارس العليا بالمغرب تسجيل أبنائها رغم توفرهم على جميع الشروط المخولة لهم ولوجها. ويبقى الملجأ الوحيد إلى حد الساعة أمام هذه الفئة، حسب أولياء التلاميذ، هو كليات الآداب شعبة الدراسات الإنجليزية، في وقت سبق أن أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السالف أن خريجي كليات الآداب مصيرهم البطالة. مقابل ذلك، قالت فاطمة وهمي، مسؤولة التواصل بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، إن ما راج في الأيام الأخيرة بخصوص حرمان أول فوج بالباك إنجليزي من المعاهد والمدارس العليا "غير صحيح"، مؤكدة أن "هذه الفئة متاحة أمامها جميع الإمكانيات لولوج مؤسسات التعليم العالي على غرار الشعب الأخرى". ونفت فاطمة وهمي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن يكون هناك أي تمييز في حق المعنيين، مشيرة إلى أن المعاهد العليا العمومية "تُطبق عليهم الشروط نفسها التي تسري على باقي تلاميذ مسالك الباكاوريا الدولية". وكشفت المسؤولة ذاتها أن العديد من المدارس العليا عبرت عن استعدادها لإجراء اختبارات الولوج باللغة الإنجليزية إذا رغب المعنيون في ذلك، وأن جامعة محمد الخامس بالرباط قررت بدورها عبر كلية العلوم أن تفتح في وجههم خلال الموسم الجامعي المقبل ثلاث شعب علمية يمكن أن يتابعوا فيها دراستهم باللغة الإنجليزية. أكثر من ذلك، تقول مسؤولة التواصل ب"وزارة حصاد"، إن التلاميذ الحاصلين على "باك إنجليزي" "ليديهم حظوظ أوفر للحصول على المنح الدولية المقدمة للطلبة المغاربة لمتابعة الدراسة في الخارج، نظرا لتكوينهم في اللغة الإنجليزية". ومن المرتقب أن تعقد كلية العلوم بالرباط، يوم الخميس المقبل، لقاء مفتوحا في وجه الحاصلين على الباكالوريا خيار الإنجليزية، وعددهم 61 تلميذاً على الصعيد الوطني، يتنوعون ما بين مسالك العلوم الرياضية العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض. يشار إلى أن المسالك الدولية للباكالوريا المغربية - خيار إنجليزي، تم إحداثها الموسم الدراسي الماضي، في إطار اتفاقية شراكة مع مؤسسة British Council Maroc. ويهدف هذا العرض التربوي الجديد، حسب الوزارة الوصية على القطاع، إلى "الحفاظ على تدريس البرامج نفسها المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية، مع دعم تعليم وتعلم اللغة الأجنبية المُمَيِّزة للخيار، من خلال الرفع من حصتها الأسبوعية من جهة، واستعمالها بشكل تدريجي كلغة تدريس لبعض المجزوءات والمواد الدراسية، ما سيمكن التلميذات والتلاميذ من الحصول على شهادة بكالوريا وطنية مغربية بميزة "مسلك دولي – خيار انجليزية"، كما هو معمول به في عدة دول.