تعرض عدد من المشاركين في وقفة احتجاجية دعت إليها لجنة الحراك الشعبي بالقصر الكبير، مساء الأحد، لتدخل أمني عنيف أسفر عن عدد من الإصابات، نقل ضحاياها إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير؛ فيما جرى نقل الناشط سليمان بن عتو إلى المستشفى الجهوي بطنجة، بعد إصابته في الوجه والرجل . وكان المحتجون فوجئوا بإنزال أمني لعناصر القوات المساعدة والشرطة ورجال أمن بالزي المدني، فتمت محاصرتهم قبل أن يبدأ الهجوم عليهم بشكل مفاجئ . الهجوم خلف إصابة أزيد من عشرة أشخاص، نقلوا إلى المستشفى المدني لتقلي العلاجات الأولية؛ فيما جرى نقل سليمان عتو، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، إلى مدينة طنجة، بعد تعرضه لكسر في الأنف. وأفاد نشطاء من مكان الواقعة بوجود حالة كسر في رجل ضحية آخر، إضافة إلى إصابة الناشط الحقوقي مظفر هياظه في يده بعد تعنيفه من طرف قائد إحدى المقاطعات. واستنكر عدد من النشطاء والحاضرين بالمكان هذا التعنيف غير المبرر، باعتبار أن الوقفة كانت سلمية، وبمطالب بسيطة لا تتجاوز "إحداث مستشفى بالمدينة ومنطقة صناعية، إضافة إلى إحداث منشآت رياضية وثقافية، ورفع التهميش والإقصاء الممنهجين على المدينة ومحاسبة ناهبي المال"، وفق تعبيرهم. يذكر أن مدينة القصر الكبير شهدت في رمضان الفارط وقفات ومسيرات مشابهة، لكن دون أن تعرف أي تدخل أو تعنيف أمني على عكس ما حدث مساء الأحد.