في إطار برنامج تهيئة بحيرة مارتشيكا بمدينة الناظور، أقدمت الوكالة المكلفة بالمشروع، التي يرأسها سعيد زارو، على إنشاء شاطئ اصطناعي وسط كورنيش المدينة، من بين ثلاثة شواطئ سيتم خلقها بأماكن متفرقة. الشاطئ المتواجد وسط كورنيش المدينة استقبل منذ بداية الصيف عددا من الراغبين في الاستحمام، الذين لا يتوفرون على إمكانيات للتنقل إلى شواطئ الإقليم، رغم إصدار المسؤولين عن وكالة تهيئة بحيرة مارتشكيا إعلانا يدعو المواطنين إلى عدم السباحة بداعي عدم إتمام الأشغال. مواطنون من مستعملي الشاطئ اعتبروا، في تصريحات لهسبريس، أن "مارتشيكا" هي المسؤول عن منع الناس من السباحة في الشاطئ عبر توضيح الأخطار المحدقة بالمصطافين في حالة عدم الامتثال، أو وضع حراس خاصين، أو تسييج محيط البحيرة الاصطناعية. آخرون اعتبروا أن الأطفال القاصدين الشاطئ الاصطناعي مجبرون لا مخيرون، وقالوا: "الشاطئ ملوث والرمال كذلك وليست هناك أي صيانة أو خدمات، ومع ذلك يقصده الأطفال ليخففوا من وطأة الحر". وكانت وكالة تهيئة مارتشيكا قد أعلنت عن إنجاز ثلاثة شواطئ اصطناعية؛ أحدها انتهت الأشغال به قبالة حي شعال، والآخران قرب ملاعب التنس بحي ترقاع السفلى، وبمنطقة أطاليون بالناظور، كان مقررا انتهاء الأشغال بهما خلال الصيف الماضي، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن. واعتبر مواطنون أن المبادرة جيدة وتستحق التنويه على اعتبار الحاجة إلى خلق متنفس للمواطنين، داعين الوكالة إلى توفير معلمي سباحة، والتسريع بإنهاء الأشغال، وفتح الشواطئ في وجه المواطنين مع تجهيزها بالضروريات. وطالبت فعاليات جمعوية وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالكشف عن الأسباب الحقيقية لتأخر إنجاز بعض المشاريع، والعمل على تدارك الأمر في القريب العاجل.