عمران أيت العربي طفل لا يتجاوز 10 سنوات من عمره، ولد بإعاقة ذهنية حركية، تفاقمت معاناته وآلامه بسبب غياب الرعاية الطبية والإمكانات المادية؛ وهو الأمر الذي حال دون خضوعه لحصص ترويض تمكن جسده من العودة إلى الحياة. تحدثت خديجة باحث، والدة الطفل عمران أيت العرب، عن معاناة ابنها في اتصال بجريدة هسبريس قائلة: "يعاني ابني من إعاقة حركية لم يستطع معها عيش حياة طبيعية كباقي الأطفال، لهذا يظل حبيس البيت بسبب عدم توفرنا على كرسي متحرك". وأضافت الأم، التي تحمل فوق كاهلها هم طفلها الصغير: "كنت أعاني من مشاكل أسرية عندما كنت حاملا به، فتأثرت سلبا بتلك المشاكل التي كانت تتسبب لي بانهيارات عصبية أفقد على إثرها الوعي والقدرة على الحركة". بنبرة حزن واضحة، حكت الأم عن الظروف التي تسببت في ولادة ابنها بإعاقة حركية ذهنية قائلة: "ذات يوم وعندما كنت حاملا في الشهر الثامن بطفلي البكر أصبت بانهيار عصبي واستدعت حالتي الصحية نقلي إلى المستشفى، ليتبن فيما بعد أن طفلي سيعاني من مشاكل صحية بعد ولادته". "لقد كانت بمثابة صدمة كبيرة؛ إلا أنني لم أتوقع أن يكون الوضع سيئا إلى هذه الدرجة، ولم أتوقع يوما أن يولد ابني بإعاقة ستشل حركته وبتأخر ذهني سيمنعه من عيش حياة طبيعية"، تقول خديجة باحث التي كرست حياتها في رعاية ابنها عمران وتركت ابنها الذي يصغره لوالدتها بمدينة الراشدية. ولم تسلم خديجة من اتهامات العائلة التي تلومها على ولادة طفل في وضعية إعاقة، إذ أكدت في الاتصال ذاته مع الجريدة: "أعيش وضعا مأساويا في بيت عائلة زوجي بمدينة تمارة، والتي تلومني على ولادة ابن بإعاقة سيعيش بها مدى الحياة". ولا يملك رب الأسرة عملا قارا يمكنه من توفير جميع احتياجات ابنه، إذ قالت المتحدثة: "زوجي عاطل عن العمل بسبب إصابته بحساسية تحول دون حصوله على عمل قار؛ وهو هو الأمر الذي دفعنا إلى اللجوء إلى تمرير نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على مساعدات مادية لشراء كرسي متحرك". وناشدت الأم المكلومة، التي تتمنى أن يحظى ابنها بفرصة عيش حياة طبيعية، ذوي القلوب البيضاء والمحسنين ووزارة الصحة للتكفل بعلاج ابنها الذي يتطلب منها مصاريف لا تقوى على دفعها، ووضعت رهن إشارتكم رقم هاتفها: 0671864543