طالب عدد من سكان شارع سيدي إسماعيل بحي سيدي عبد الكريم، المعروف ب"دلاس"، بمدينة سطات، المجلس البلدي بتفعيل مراسلة مذيلة بعدد من التوقيعات، تتوفر هسبريس على نسخة منها، سبق أن وجهوها إليه من أجل رفع الضرر الذي سببه لهم عدد من الباعة الجائلين وباعة الخضر والفواكه، والمتمثل في سد كل الممرات والطرقات وانتشار النفايات. عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس البلدي بسطات، أوضح في تصريح سابق لجريدة هسبريس أن قضية احتلال الملك العمومي تهمّ عددا من المتدخلين، كما هو مؤكد في الميثاق الجماعي، مضيفا أن المجلس الجماعي يشتغل بنفس تشاركي وتعاوني لحل المشكل. وبخصوص الحلول التي تتبعها الجماعة في احتواء ظاهرة الباعة المتجولين، أردف العزيزي: "هناك تفكير في هذه الشريحة المجتمعية في إطار إدماجها"، موضّحا أن الأشغال جارية بسوقين نموذجين؛ واحد بحي سيدي عبد الكريم سيضمن ما يزيد عن 600 محل، وسوق السماعلة الذي سيشمل تقريبا ما يزيد عن 80 محلا، بالإضافة إلى مجموعة من العربات التي ستكون بمواصفات تقنية جيدة، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار إيجاد بدائل لهذه الشريحة وتحرير المدينة من هذه المظاهر. جواد لفتيني، رئيس جمعية الكرامة لبائعي الخضر والفواكه بسطات، قال في تصريح لهسبريس إن "الفراشة" مواطنون ينشدون الرزق من أجل لقمة العيش ويشاطرون السكان رأيهم، في إطار حل يضمن كرامة الجميع، موضّحا أن المشكل يكمن في عدم كفاية المساحة التي ستخصص لكل مستفيد، أمام عددهم الكبير. وأضاف المتحدث أن السوق الذي أنجز بحي سيدي عبد الكريم لا يعتبره "الفراشة" نموذجيا، معللا ذلك بتخصيص مساحة متر ونصف لكل شخص، بالإضافة إلى استفادة عدد ممن لا يقطنون بحي سيدي عبد الكريم، مطالبا المجلس البلدي والسلطات بتوزيع الباعة الجائلين على باقي الأسواق الأخرى بحي بام ومبروكة وميميونة والسماعلة والخير وغيرها، لتخفيف الضغط على سوق "دلاس"، وملوحا بالتصعيد من قبل "الفراشة" وبائعي الخضر والفواكه مستقبلا.