أم كلثوم المغرب وكوكب الغرب وصاحبة الصوت الذهبي…ألقاب حظيت بها المغربية نادية شيبوب، البالغة 43 من عمرها، بعدما انتشرت عدة مقاطع لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أدت فيها أغاني لكوكب الشرق أم كلثوم، وأسماء فنية بارزة، مثيرة بذلك اهتماما واسعا في الوسط العربي، ومحققة نجومية كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي في ظرف وجيز. نادية شيبوب، أو كما يلقبها الكثيرون "خليفة أم كلثوم"، تحدثت في حوار مع هسبريس عن طلاقها وأبنائها وعن أمانيها المستقبلية قائلة: "كنت أحلم بالفن منذ صغيري، وشاركت في مسابقات عدة كانت أبرزها مسابقة "سباق المدن" التي أقيمت بين ورززات والدار البيضاء، بالإضافة إلى أنني التحقت بالمعهد العالي للموسيقى ووقفت على مسارح كبرى.. وكنت أحاول دائما التشبث بحلمي إلا أن القدر لم ينصفني". وتضيف شيبوب، البالغة من العمر 43 سنة: "تزوجت وأنجبت جنات ومحمد ريان وكرست حياتي لتربيتهما، إلا أن حلمي بالغناء على المسارح الكبرى وأمام جمهور غفير لم يتلاش، وسرعان ما أقنعتني صديقاتي بالتشبث به وإعادة المحاولة مرات عديدة". وتستطرد نادية، التي أحبها الجمهور العربي بعدما ظهرت في مقطع فيديو وهي تغني أغنية "هل رأى الحب سكارى" لأم كلثوم من قلب بيتها المتواضع: "سر شهرتي هو إصرار صديقتي أسماء عدنان التي كانت تحب سماع صوتي وتقوم بتسجيل مقاطع وأنا أغني باستمرار وتنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تتوقع أنها ستحقق هذه الشهرة". ورغم كونها منفصلة عن زوجها وأما لطفلين، مازالت نادية شيبوب تتمسك بأحلامها وأمانيها، إذ أعربت عن تفاؤلها بأن تحقق ما لم تستطع تحقيقه في الماضي قائلة: "أطمح إلى تحقيق شهرة كبيرة، وأتمنى الغناء على مسارح عربية، مثل دار الأوبرا المصرية، وأفتح الباب لكل من يرغب في التعامل معي من كتاب كلمات وملحنين". وتغيرت حياة نادية بشكل كبير بعد تحقيقها تلك الشهرة الواسعة على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبحت محط أنظار الصحافة الوطنية والعربية، وحظيت باهتمام الرأي العام، واستطاعت قهر مرارة واقعها الصعب بصوتها العذب، وشاركت في الفترة الأخيرة في الحفلات العامة والخاصة. وتؤكد نادية أنها من معجبات الفنانة أسماء المنور ومن محبي أغنيتها الجديدة قائلة: "تمكنت أسماء المنور من إحياء التراث المغربي الأصيل من خلال أغنيتها "عندو الزين" التي تذكرنا بطفولتنا وبالمواقف الطريفة التي وقعت في الأعراس المغربية ولازالت مترسخة في أذهاننا". بكثير من الحزن والأسى تتذكر شيبوب والدتها التي فارقت الحياة منذ سنوات، وتركت فراغا كبيرا في حياتها وتقول: "يا سلام.. لو كانت والدتي على قيد الحياة ستكون في هذه اللحظة بجانبي ولن تفارقني أينما حللت"، وتضيف وهي تذرف الدموع: "لقد كانت بمثابة الأم والصديقة والحبيبة والأخت".