بعد خروجها بتصريحات في عدد من وسائل الإعلام الوطنية، تشكو ظلم إقصائها من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "`ذا فويس"، توصلت الفنانة نادية شيبوب المعروفة ب"أم كلثوم المغرب" بإنذار من لدن إدارة البرنامج عن طريق مفوض قضائي قبل طرق باب القضاء. نادية المغربية التي ظلّت مغمورة لسنوات ولم تنل حظها من الشهرة والنجومية، قالت، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية: "بسبب التصريحات التي أدليت بها لوسائل الإعلام المغربية، توصلت بإنذار من طرف إدارة البرنامج، بناء على عقد تمّ توقيعه بعدم كشف كواليس البرنامج لمدة خمس سنوات؛ لكنّي لم أخرج بتصريحات تسيء إلى البرنامج، في حين تحدثت فقط عن تفاجئي بقرار لجنة التحكيم". شيبوب، التي خلقت الحدث منذ سنة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوردت أنّه "على الرّغم من عدم التفاف أعضاء لجنة التحكيم إليها، فإنّهم أشادوا بصوتها بعد انتهائها من تقديم فقرتها". وتابعت "الخوف والارتباك عند أداء أغنية اسمهان "أهوى" على المسرح أدى إلى خلل في العرب الموسيقية، وكان بإمكان اللجنة منحي فرصة، لإظهار موهبتي". وأضاف نادية المغربية في حديثها: "القائمون على البرنامج يحرصون على اختيار فتيات شابات، بناء على مظهرهن الخارجي، بالرغم من ضعف أصواتهن، والزّمن سيثبت ذلك"، وتابعت "إدارة البرنامج لن تقبل بفنانة مثلي، وهذا أمر معروف ويسري على كافة برامج اكتشاف المواهب". وبدأت قصة نجومية نادية شيبوب، البالغة من العمر 43 سنة، عندما نشرت المترجمة المحلفة أسماء عدنان "فيديو" لها وهي تؤدي أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". الفيديو، الذي أظهر صاحبة الصوت الجميل في بيتها المتواضع، أعاد إليها بريق الأمل الذي بحثت عنه لسنوات، من أجل طرق باب النجومية، وقالت في حديثها إلى هسبريس: "هذا الحلم طالما انتظرته لسنوات، وحب الناس وتشجيعهم أكسباني قوة وإصرارا أكبر لإثبات ذاتي". اكتسبت نادية المغربية موهبة الغناء منذ طفولتها، وصقلتها بتكوين في أحد معاهد الدارالبيضاء؛ لكنها لم تستطع تحقيق حلمها في أن تصبح فنانة محترفة، وأضافت: "بعد دراستي الموسيقى، شاركت في برنامج "سباق المدن"؛ لكنني لم أستطع أن أحقق حلمي، لأني لم أجد دعما من أي جهة". بعد حوالي ثلاثين سنة على مرورها في البرنامج، تقول نادية: "أحس بأني عدت إلى بداية مشواري الفني الذي طالما ناضلت من أجل تحقيقه، ولن أتخلى عنه؛ لأن الإبداع ليس له سن محددة". وعلقت نادية على تشبثها بالطرب الأصيل بالقول: "أعشق اللون الطربي الأصيل والأغاني المغربية الطربية"، وزادت: "هذا لا يعني أن الأغنية الشبابية ليست في المستوى، لكنني أجد نفسي أكثر في اللون الطربي". ولم تفوت "نادية المغربية" الفرصة بتوجيه الشكر إلى كل القائمين على المجال الفني المغربي، الذين ساندوها في طرح عدد من الأغاني المغربية؛ ومن بينها أغنية "مغرم"، التي كتبها ولحنها مومن عيسى أبو يوسف. كما قدّمت أغان وطنية وأخرى تدعم المنتخب المغربي بعنوان "أسود"، مشيرة إلى أنّها تنتظر التفاتة من المشرفين على المجال من أجل إعادتها إلى الأضواء عن طريق إشراكها في برامج غنائية وترفيهية.