موهبة غنائية كبيرة، لكنها ظلت عدة سنوات مغمورة ولم تنل حظها من الشهرة والنجومية، لتصبح في وقت وجيز حديث مواقع التواصل الاجتماعي بفضل صوتها الملائكي. بدأت قصة نجومية نادية شيبوب، البالغة من العمر 42 سنة، عندما نشرت المترجمة المحلفة أسماء عدنان "فيديو" لها وهي تؤدي أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". "الفيديو"، الذي أظهر صاحبة الصوت الجميل في بيتها المتواضع، أعاد إليها بريق الأمل الذي بحثت عنه لسنوات، من أجل طرق باب النجومية، وقالت في حديثها إلى هسبريس: "هذا الحلم طالما انتظرته لسنوات، وحب الناس وتشجيعهم أكسباني قوة وإصرارا أكبر لإثبات ذاتي". اكتسبت نادية المغربية موهبة الغناء منذ طفولتها، وصقلتها بتكوين في أحد معاهد الدارالبيضاء، لكنها لم تستطع تحقيق حلمها في أن تصبح فنانة محترفة، وأضافت: "بعد دراستي الموسيقى شاركت في برنامج "سباق المدن"، لكنني لم أستطع أن أحقق حلمي، لأني لم أجد دعما من أي جهة". بعد حوالي ثلاثين سنة على مرورها في البرنامج، تقول نادية: "أحس بأني عدت لبداية مشواري الفني الذي طالما ناضلت من أجل تحقيقه، ولن أتخلى عنه، لأن الإبداع ليس له سن محددة"، وعلقت عن تشبثها بالطرب الأصيل بالقول: "أعشق اللون الطربي الأصيل والأغاني المغربية الطربية"، وزادت: "هذا لا يعني أن الأغنية الشبابية ليست في المستوى، لكنني أجد نفسي أكثر في اللون الطربي". وعن علاقتها بأسماء عدنان التي كانت وراء هذه النجومية، تقول نادية: "هي أختي التي لم تلدها والدتي، ولها كل الفضل في ما حققته اليوم، وتعرف معظم المغاربة والعرب على نادية المغربية". من جهتها، أوضحت المترجمة المحلفة والفاعلة الجمعوية أسماء، في تصريح مماثل: "تعرفت على نادية ضمن إطار جمعوي، وتطورت علاقتنا إلى صداقة، وكانت تطربني دائما بصوتها العذب بأغان خالدة..نشر "فيديو" على "فيسبوك" كان مجرد فكرة لأتقاسم مع أصدقائي روائع هذه الفنانة، ولم أكن أتوقع أن يحقق هذا الانتشار". وأوردت المتحدثة ذاتها: "الفنانة نادية تلقت عددا من الاقتراحات والمشاريع..نتمنى أن تحقق على أرض الواقع، لكن أملنا أن يتبناها أحد المنتجين المغاربة ويمد يد المساعدة لها لإصدار "سينغل" خاص بها".