قال باحثون من عدة دول إنهم طوروا ولأول مرة علاجا لأحد أشكال التنكس البقعي الذي كان مستعصيا على العلاج حتى الآن. واختبر فريق الباحثين المضاد الحيوي لامباليزوماب في معالجة الإصابة المتأخرة بالتنكس البقعي المعروف بالضمور الجغرافي، وأكدوا أنه على الرغم من أن حقن مقلة العين المصابة بهذه المادة شهريا لم يحسن الرؤية إلا أنه كبح وبشكل واضح تقدم المرض لدى الكثير من المصابين. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين". وصف خبير ألماني غير مشارك في الدراسة نتائج الدراسة بأنها "مبهرة"، ولكنه شدد على ضرورة تعزيز هذه النتائج بدراسات أخرى. وهناك بالفعل دراستان في هذا الاتجاه. ويعتبر التنكس البقعي المرتبط بالسن هو أكثر أسباب تراجع قوة الإبصار في الدول الصناعية؛ حيث يصيب هذا التنكس أقوى موضع للإبصار وهو منتصف شبكية العين وهي المقلة التي يبلغ حجمها نحو عشرة مليمترات مربعة. ويعاني ملايين الناس في ألمانيا من الإصابة بهذا المرض البصري الذي يستمر سنوات، حيث تتراكم تحت الشبكية نواتج للأيض في المرحلة المبكرة من الإصابة وهي النواتج التي لا تستطيع الخلايا تحليلها والاستفادة منها. وتؤدي هذه الترسبات إلى إحداث نتوء في المقلة. وهناك منذ نحو عشر سنوات علاج ضد الشكل الرطب من التنكس البقعي؛ حيث يمكن أن يحسن هذا العلاج القدرة على الإبصار، ولكن الأطباء عاجزون حتى الآن عن معالجة الضمور الجغرافي الأكثر شيوعا والذي تؤدي فيه الترسبات لإتلاف الخلايا الصبغية. وحسب الباحثين فإن أكثر من خمسة ملايين شخص في العالم مصابون بهذا الشكل من المرض البصري.