توفي الطالب المغربي طارق قوسي بعاصمة فرنساباريس، حيث كان يتابع دراسته العليا لتحضير دبلوم الماستر، بعدما غادر المغرب بشهادة الإجازة من المعهد الوطني للإحصاء التطبيقي بالرباط. وكان الطالب يقطن قيد حياته مع أسرته ب"حي بلبكار 2" في مدينة مراكش. عبد الصمد قوسي، والد الطالب المفارق للحياة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال: "خبر وفاة ابني وصلني مباشرة بعد مناقشته لدبلوم الماستر، الذي حصل عليه بدرجة ممتازة"، مؤكدا أنه "توفي في ظروف غامضة"، حسب تعبيره. وتابع الأب: "لقد تلقيت خبر وفاة فلذة كبدي، يوم الخميس الماضي، من شرطة مدينة باريس"، موردا: "بعدها توصلت بمكالمة هاتفية من مساعدة اجتماعية، تخبرني بكون ابني توفي، وأنها تنتظر وصولي لتقديم المساعدات اللازمة". وأضاف عبد اللطيف قوسي: "ما حز في قلبي أن المسؤولين بالقنصلية والسفارة المغربية بفرنسا لم يكلفوا أنفسهم عناء إخباري بموت ولدي، الذي هاجر من أجل طلب المعرفة، للمساهمة في تنمية وطنه"، وفق تعبير الأب المكلوم. وزاد والد الراحل، الذي كان يعمل بقطاع التعليم بمراكش، قائلا: "قمت، من تلقاء ذاتي، بالاتصال بعون السلطة بحي بلبكار، لأخبره بما توصلت به من فرنسا، ليقوم بدوره بإخبار المسؤولين عن السلطة المحلية"، على حد قوله. وختم الأب نفسه حديثه لهسبريس قائلا: "إنني الآن بصدد تحضير وثائق الانتقال إلى مدينة باريسبفرنسا، من أجل الوقوف على عملية نقل جثة ابني، لدفنه بمقبرة بمراكش".