قبل ولوجه عالم الفن، اشتغل الفنان الكوميدي يوسف المغاري، المعروف ب"يسار"، في إحدى المعامل الخاصة بصناعة الأحذية، وهي المهنة التي تلقى فيها تكويناً مهنياً، وقال في حوار مصور مع هسبريس: "أحببت هذه المهنة ودرستها، وأحياناً أشعر بالحنين إليها". بعدها، انتقل يوسف المغاري من صناعة الأحذية إلى صناعة الفُرجة الكوميدية، وفاز بلقب برنامج "كوميديا" في نسخته الأخيرة، لكنه وجد نفسه يعيش مرة أخرى عطالة فنية لمدة سنتين، وأوضح في هذا الصدد: "تزامن فوزي بلقب كوميديا مع توقف عدة برامج، من ضمنها "سهرة الأولى" و"كوميديا شو"، ولم أجد برنامجاً يستقبلني عندها، وأظهر فيه مواهبي الكوميدية". واسترسل المغاري: "عشت مرحلة ركود فني من حيث الإنتاج دامت سنتين، لكنني حاولت أن أستغل ذلك في كتاب نصوص خاصة بي، لتقديمها في عروض، وكنت أبحث عن كاستينغ أو أي فرصة يمكن عن طريقها الظهور، لأن الفنان الشاب لا يجب عليه البقاء مكتوف الأيدي إلى حين المناداة عليه من التلفزيون لتقديم عرضه الكوميدي. وهنا جاءت الفرصة للمشاركة في برنامج جاري يا جاري على قناة ميدي 1 تي في". لكن حياة يسار تغيرت بعد الشهرة، إذ يورد في حواره: "بقدر ما يمكن أن تعيش لحظات جميلة، هناك أخرى سيئة، تتغير معها تفاصيل حياتك اليومية؛ فقبل الشهرة كنت أتصرف بعفوية وأخرج كما يحلو لي دون أن يحاسبني أحد، لكن اليوم أصبحت أحس بأن حريتي مقيدة، وبأنني لست قادراً على القيام بما أريده". وعن أسباب غيابه عن سيتكومات شهر رمضان، يقول يسار: "تلقيت عروضاً للمشاركة في سلسلات هذا الموسم، لكن لا يمكنني أن أقبل بعروض لا علاقة لها بالكوميديا لا من قريب ولا من بعيد، يشرف عليها مخرجون وسيناريست لا علاقة لهم بالكوميديا، وأضع نفسي في فوهة الانتقادات"، وزاد: "يستحيل أن أظهر في سلسلات لم أكتبها بنفسي". وفي تعليقه على الغرض من ظهوره في بعض الإشهارات، يقول الفنان ذاته: "أي فنان يتمنى ولوج تجربة الإشهار لأنها فرصة لدخول البيوت المغربية بطريقة مغايرة، وفرصة لربح المال أيضا. لكني أحرص على المشاركة في إشهارات تضيف شيئاً لمسيرتي الفنية، وتنال إعجاب الجمهور المغربي".