أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنه تم نشر قوات أمنية إضافية حول المساجد البريطانية لحماية المسلمين، وذلك في أعقاب هجوم الدهس الذي استهدف مصلين بمسجد بشمال لندن الليلة الماضية. وعلى صعيد ذي صلة، أكدت شرطة لندن (سكوتلاند يارد) اليوم أن حادث الدهس الذي استهدف مصلين وأسفر عن سقوط قتيل و10 مصابين، يعد عملا إرهابيا بموجب الأسلوب المستخدم في تنفيذه. وأوضح مساعد مفوض سكوتلاند يارد، نيل باسو، في تصريحات لوسائل الإعلام أن السلطات تعتقد حتى الآن أن فردا واحدا هو الذي نفذه، وهو من دهس بشاحنة صغيرة عددا من الأشخاص كانوا قد أنهوا لتوهم الصلاة في مسجد في منطقة فينسبري بارك، ومن جهته أعرب المجلس البريطاني للمسلمين عن رأيه في أنه ربما كان حادث الدهس الدامي الذي شهدته لندن ليلة الأحد/الاثنين هجوما موجها ضد المسلمين. وكتب المجلس في وقت مبكر من صباح اليوم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "يبدو من روايات شهود عيان كما لو أن منفذ الهجوم لديه دافع كراهية للإسلام". وأشار المجلس إلى أن مسلمين عايشوا غالبا خلال الأسابيع والشهور الماضية كراهية الإسلام، لافتا إلى أن الحادث الذي وقع الليلة الماضية يعد الشكل الأكثر عنفا لكراهية الإسلام حتى الآن. ودعا المجلس إلى توفير حماية شرطية للمساجد، وشدد على ضرورة ألا تقتصر السلطات على استيضاح ملابسات الحادث الراهن فحسب، ولكنه أكد أنه يتعين عليها أيضا اتخاذ إجراء ضد "الزيادة المثيرة للقلق لكراهية الإسلام". . وكانت سيارة دهست مجموعة من الأشخاص بعد وقت قليل من منتصف الليل بالقرب من مسجد في فينسبيري بارك شمالي لندن، وأسفر ذلك عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين. يذكر أن ثلاثة إرهابيين قتلوا ثمانية أشخاص على الأقل وأصابوا عشرات آخرين على جسر لندن، وفي منطقة سوق بورو في الثالث من يونيو الجاري. ولقى الجناة حتفهم من جانب أفراد الشرطة بعد تنفيذهم الهجوم بوقت قصير.