أطلق أكثر من مائتي صحافي مغربي نداء من أجل إطلاق السراح الفوري للصحافيين والمدونين المتابعين في الملف المرتبط بحراك الريف، مطالبين بضرورة احترام الحق في الولوج إلى المعلومة من لدن السلطات من خلال توفير "معطيات دائمة وشفافة حول الوضع الأمني والقضائي بالمنطقة". وقال الصحافيون المغاربة، ضمن ندائهم، إن السلطات الأمنية اعتقلت سبعة إعلاميين يديرون مواقع إخبارية محلية أو صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بالحسيمة ونواحيها، يوجدون اليوم في الاعتقال الاحتياطي بالبيضاء و"يتابعون بتهم ثقيلة بمقتضيات القانون الجنائي". ويشير الموقعون على النداء إلى أن "هذه المتابعات في حق صحافيين مهنيين وصحفيين مواطنين تعتبر خرقا سافرا لكل المواثيق الدولية والقوانين المغربية التي تضمن حرية الرأي والتعبير وكذا ممارسة حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة"، مطالبين بضرورة الكف عن متابعة الصحافيين والمدونين بمقتضيات القانون الجنائي وحصر المتابعات عن طريق مدونة الصحافة والنشر. وشدد الصحافيون على وجوب توفير الحماية والسلامة لكل الإعلاميين المشتغلين على تغطية حراك الريف محليا وكذا المظاهرات التضامنية التي يعرفها المغرب عموما، و"الكف عن الممارسات المشينة كحالات حجز وتكسير الكاميرات والهواتف النقالة للصحافيين وعموم المواطنين"، حسب تعبير النداء. ويؤكد الموقعون على النداء على "التزام الزملاء الصحافيين والصحافيات بأخلاقيات المهنية، من خلال تغطيات إعلامية متوازنة للحراك والدفاع عن ذلك من داخل هيئات التحرير". يذكر أنه يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالبيضاء كل من محمد الأصريحي وجواد الصابري من الموقع "ريف 24"، وعبد العلي حدو من "أراغيتيفي"، والحسين الإدريسي من "ريف بريس"، وربيع البلق مراسل البديل أنفو بالجهة، وفؤاد السعيدي من صفحة "أوارتيفي".