استفاد أطفال من مرضى داء الهيموفيليا من عمليات إعذار مجانية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي متخصص ضمّ طبيبا جرّاحا للأطفال، وطبيبة أمراض الدم، بالإضافة إلى ممرضين في الإنعاش والتخدير. ونُظّمت العملية من طرف مركز الهيموفيليا بأكادير ضمن برنامج سنوي يستهدف هذه الفئة من المرضى؛ وذلك نظرا لخصوصية الداء الذي يفرض عناية خاصة، وفق ما أكّده محمد أوشن، مدير المركز رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بداء الهيموفيليا بسوس ماسة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية. وقال المتحدّث إن "إعذار هذه الفئة من الأطفال يتطلّب مراقبة طبية قبلية تمتدّ إلى نحو شهر، تستوجب حقنا وأدوية باهظة الثمن؛ وذلك لتفادي أية مضاعفات صحّية محتملة، لاسيما نزيف الدم الذي قد يُهدّد حياة الخاضعين لمثل هذه العمليات". وفي جانب آخر، أوضح المتحدّث أن "المركز وفّر، بشراكة مع وزارة الصحة والمصالح الإدارية والطبية والتمريضية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، الأدوية والحقن الضرورية، فضلا عن فريق طبي أفلح في إنجاح التدخلات الجراحية التي شملت اثنين من الأطفال المرضى". ووضع المركز، بحسب مديره، برنامجا سيُمكّن من استفادة اثنين من الأطفال المرضى على رأس كل شهر، في حين ناشد "مرّة أخرى مصالح وزارة الصحة وكل المتدخّلين من أجل توفير العاملB وC، الذي لا زلنا نعاني من خصاص مهول منه، فضلا عن مطالبتنا بالالتفاتة إلى هذه الشريحة من المرضى". يُشار إلى أن مرض الهيموفيليا هو داء وراثي، يُسبّب خللا في اشتغال المادة التي تعمل على تخثر الدم عند حدوث نزيف؛ حيث إن المصاب بهذا المرض، إذا ما تعرّض لأي إصابة أو جرح، يحدث له نزيف دموي متواصل يصعب وقفه.