احتضنت ساحة الحفلات وسط مدينة الدشيرة الجهادية، طيلة ثلاثة أيام، حملة للتبرع بالدم مفتوحة في وجه ساكنة المدينة، وهي من تنظيم جمعية "سند الأجيال أكادير"، بشراكة مع مركز تحاقن الدم، بمناسبة اليوم العالمي للتبرّع بالدم، الدي يُصادف يوم 14 يونيو من كل سنة. الحملة التي سبقتها تحرّكات للتوعية والتحسيس بين صفوف ساكنة أحياء الدشيرة الجهادية، تدعو، وفقا للجهة التي أشرفت على تنظيمها، إلى تبنّي سلوكيات تضامنية وتطوعية من أجل تعزيز مركز تحاقن الدم بكميات إضافية من هذه المادة الحيوية، التي تشهد مستشفيات جهة سوس ماسة نقصا متزايدا فيها. وقد تجاوز عدد المتبرّعين 160 شخصا من مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية. البشير أبو النعائم، رئيس الجمعية المنظمة، قال إن الحملة تُعدّ السادسة من نوعها، وأطلقت بشراكة مع مركز تحاقن الدم تحت شعار قول الآية الكريمة: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وتروم تعبئة الساكنة المحلية من أجل التبرع بالدم خلال أيّام 12 و13 و14 يونيو 2017. وأضاف أبو النعائم، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس، أن "المبادرة ترمي إلى تعزيز ثقافة التبرع بالدم بشكل تطوعي ومنتظم، إلى جانب تطوير المعلومات حول التبرع بالدم، كما تعتبر صدقة جارية تتماشى وأجواء شهر رمضان الكريم والتعاليم الإسلامية التي تؤكد على مبدأ التكافل بين المسلمين". وأشارت زهرة أمزغار، أمينة مال جمعية سند الأجيال أكادير، إلى أن نجاح النشاط هو ثمرة تنسيق بين الجمعية ومركز تحاقن الدم، وقالت: "عملنا سويّا على تنظيم لقاءات تحسيسية لحث الساكنة على التبرع بالدم، والتذكير بأهمية المبادرة، خاصة مع التفاعل الإيجابي لمسؤولي المركز"، مؤكّدة أن الحملة عرفت نجاحا لم يكن مُنتظَرا. وأكّدت أمينة أمزغار أن تنظيم حملة للتبرع بالدم، في هذا الوقت بالذات، أملته اعتبارات عدة؛ أولها التزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، وثانيها النقص الذي يعرفه بنك الدم بمستشفيات أكادير، بالإضافة إلى مصادفة أيام شهر رمضان وما له من خصوصية". يشار إلى أن جمعية "سند الأجيال أكادير" هي جمعية شبابية، اجتمعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الأنترنيت منذ نحو ثلاث سنوات من أجل نشر ثقافة التطوع بين شباب جهة سوس ماسة، والمساهمة في مبادرات غاية في الأهمية، كلّها ذات طابع إنساني وتطوعي وتنموي واجتماعي.